متابعة معتقلي مركز النداء بالجديدة بتهمة تكوين شبكة للدعارة وجلب فتيات للاشتغال على الخطوط الساخنة
متابعة معتقلي مركز النداء بالجديدة بتهمة تكوين شبكة للدعارة وجلب فتيات للاشتغال على الخطوط الساخنة

قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، عشية اليوم الجمعة، متابعة عدد من معتقلي مركز النداء بالجديدة بتهمة تكوين شبكة للدعارة وجلب فتيات للاشتغال على الخطوط الساخنة.

 

وكانت الضابطة القضائية لدى أمن الجديدة قد أحالت، بعد ظهر اليوم الجمعة، 14 معتقلا من بينهم 12 فتاة على وكيل الملك بالجديدة، حيث قرر  ايداع 4 أشخاص السجن المحلي سيدي موسى ومتابعتهم في حالة اعتقال، وهم المواطن السوري (م، خ) صاحب مركز النداء وزوجته المغربية وصهره، الذي اعتقلته الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، أمس الخميس، بالاضافة الى المسيّرة.

 

هذا وقرر السيد وكيل الملك اخلاء سبيل الفتيات العشر اللائي كن يشتغلن بهذا المركز، حيث ستتم  متابعة 4 فتيات في حالة سراح في حين قرر السيد الوكيل عدم متابعة 6 فتيات أخريات من بينهم فتاة قاصر. وقد حددت المحكمة تاريخ الجلسة يوم  الخميس القادم (8 يناير 2014).

 

وتعود تفاصيل الواقعة الى يوم الثلاثاء الماضي، عندما داهمت مصالح الأمن بالجديدة مركز للنداء بشارع محمد الخامس بوسط الجديدة، حيث أوقفت 12 فتاة و هنّ زوجته صاحب المركز  (المواطن السوري) ومُسَيِّرة  و10 فتيات تشتغلن داخل المركز. قبل أن تتمكن من اعتقال صاحب المركز  وهو مواطن جنسية سورية من مواليد سنة 1982 في وقت لاحق من نفس اليوم.

 

وكانت المصالح الأمنية قد أوقفت هذه الشبكة بعد أن توصلت بمعلومات مؤكدة تفيد بأن صاحب المركز  وزوجته يستغلانه في أمور تتنافي مع القانون ومع  الرخصة التي منحت لهم من أجل الاستغلال .

 

وكانت شركة متخصصة في مراكز النداء (centres d’appel) تدعى "راية"  قد وزعت خلال الشهر الماضي منشورات في الشارع العام بالجديدة تطلب فيها موظفات شابات للعمل بهذا المركز الذي افتتح ابوابه حديثا بعاصمة دكالة، وفور اتصال الفتيات بالأرقام الهاتفية لهذا الاعلان كان يجيبهم المواطن السوري بأنه مركز للنداء مختص في الدردشة والأبراج وغيرها.

 

وكان هذا الإعلان الاشهاري ( الصورة) يشترط فقط الفتيات من دون الرجال وهو ما أثار شكوك المواطنين وكذا الأجهزة الأمنية بالمدينة، لتتم بعد ذلك عملية الترصد والتتبع إلى حين التأكد من النوايا الحقيقية لصاحب هذا المركز المفترض وزوجته المغربية بالاضافة الى المسيّرة.

 

وبعد مباشرة التحري والبحث من طرف العناصر الأمنية تم الاهتداء إلى أن أرقام النداء لهذا المركز، التي تحمل ترقيما مصريا وليس مغربيا، لا تجيب على مكالمات المغاربة، وباتت تجيب فقط على مكالمات العرب، خاصة الخليجيين، كما أن المكالمات الهاتفية تجاوزت الحدود المسموح بها وباتت تستعمل في أمور تتنافي والأخلاقيات وأصحبت تأخذ طابعا اباحيا ويحرِّض على الدعارة والفساد .

 

ليتم توقيف 10 فتيات تشتغل في هذا المركز، كما تم أيضا توقيف زوجة السورى صاحب الشركة ومسيِّرة، كما أوقفت عناصر الشرطة صهر المواطن السوري بمدينة الدار البيضاء.

 

 

\"\"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة