اصدار جديد للدكتور عبد العزيز بنار
اصدار جديد للدكتور عبد العزيز بنار

صدرت للكاتب المغربي عبد العزيز بنار مجموعته القصصية "جنائن معلقة فوق خط الاستواء" عن مطبعة الأمنية بالرباط ،طبعة 2015،يتوزع فضاؤها النصي على(96) صفحة ،وقد قدم للمجموعة القاص والناقد الدكتور مصطفى يعلى كما تضمنت المجموعة إضاءة للناقد المغربي ميلود عثماني ،وصمم الغلاف الفنان التشكيلي عبد الكريم 

الأزهر،وجاءت قصصها مرتبة على التوالي:الجثة والجنائن المعلقة،طائر حائر،التمثال والحصيرة،صدف الوجود في الجنة،الطيف والقمر،جاك حرا،الجارة فرجينيا،موكادور،ركض وراء الظلال،عندما يعشق البحر،حلم قصير،أضواء خافتة،وشمة في أظلاع الذاكرة،عصا صغيرة،كراسي فارغة،رحيل وصدى الدموع،مراهنة ،مساء الخير،مي فنينو،الشاعرة فرجينيا،عبور،عجوزان،جاذبية،وجه أسود،قيامة،فكرة،جثت،،وطن على المرتفع،خط الاستواء، ومما جاء في إحدى القصص(منذ مدة وهو يعشق الخيول،خيول السباق والمراهنات.منذ مدة وهو يركب خيولا وهمية.ها هي اليوم تتعثر به بين شقوق الخيبة) ص 72
فهو بما يحوزه من معرفة وموهبة، وما يتمتع به من إدمان للقراءة المركزة العميقة، وولع بالكتابة السردية، التي تضع نصب عينيها إرادة التجديد والإضافة؛ لمهيأ لأن يساهم مع أمثاله من كتاب الجيل الجديد، في إثراء هذا الفن الممتع، والدفع به نحو آفاق تخييلية ذات بلاغة تشكلية أكثر إبهارا، وعمق دلالي أثرى خصوبة.
ولعلك أيها القارئ الكريم، ستدرك بعضا من هذا وغيره، من خلال مواجهة نصوص هذه المجموعة القصصية، حسبما توحي به استباقا بعض عناوينها، من مثل (جنائن معلقة فوق خط الاستواء، وشمة في أضلاع الذاكرة، ركض وراء الظلال، رحيل وصدى الدموع)، وأيضا حسبما توفر في كثير من القصص، من رشاقة الأسلوب، وشحنات تعبيرية مؤثرة، وأنسنة للجماد والطير والحيوان في بعدها الترميزي، وولع بالتفاصيل الصغيرة، وبأناقة الصور الطريفة الجميلة، ونكهة الواقع المعالج بحس إنساني، لا يخلو من حرارة و احتجاج.
أ.د. مصطفى يعلى
........بين منطق النثر الأزلي ، ومنطق الشعر الحالم. بين هذين المنطقين يتوالد السرد "العذب" ، وتنثال الذكريات ، وتتلون الأمكنة ، وتتحول الشخوص في إطار دورة حياة ، قليلا ما نلمسها في سرود أخرى.بهذا المنجز السردي البكر يفصح القاص عن استراتيجية بنائية تؤلف بين سحر الحكايةوتركيبة السرد-التجريب ،ولغة شعر طاعنة فيكناياتها ولغة نثر تهوى صيد السمك.
د عثماني ميلود

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة