أجمع غالبية التلاميذ المشاركين في المناظرة الختامية المنظمة صباح السبت 17 يناير2015 في ثانوية بئر أنزران على أن مكانة المرأة ليست متدنية في المغرب أو الإسلام لتتعرض للتحرش، لكنهم طالبوا بضرورة مراجعة الثقافة في المجتمع المغربي ألذكوري المحافظ.
فبعد ساعتين من النقاش حول طرح المناظرة: "لباس المرأة مسؤول عن ظاهرة التحرش"، صوّت 63 % من الجمهور المشارك في ضد هذا الطرح. وانخفضت نسبة المعارضين لهذا العنوان سبع درجات عن نسبة التصويت الأولية في مستهل المناظرة، والتي سجلّت 70 % من قرابة 42 مشاركا، غالبيتهم تلميذات الجذع المشترك.
تخلّلت المناظرة سجالات وحوارات جانبية متقطعة بين عدد من الحضور وبين المتحاورتين الرئيستين ومسيرو المناظرة سلمى زوالي. وساقت كل منهن أرقاما ونسبا تظهر وقوع المرأة المغربية في أسفل سلم مؤشرات المساواة الجندرية مقارنة مع سائر مناطق العالم.
وتدخلّت مسيرة المناظرة لتذكّر بأن 60 % من التلميذات يتعرضن للتحرش الجنسي بحسب دراسة وزارية،
.
وتعقيبا على سؤال من الجمهور قدمت الأستاذة فتيحة حوميدي عن تدخلا في قانون العقوبات المغربي السابق يسمح للمغتصب بالتنصل من جريمته إن اقترن بالضحية، استذكرت حالة استثنائية فرض فيها على امرأة الاقتران بشاب تعرض للاغتصاب على يدها.
وذكرت الأستاذة يزة شفيق أن حملة تشريعية ووطنية لمنح المغربيات المقترنات بأجانب "حقوقا مدنية"،و نقل الجنسية إلى أبنائهن... حين ذاك، ردّت إحدى المشاركات بأن "ذلك غير كاف". ووافقتها الاستاذة، وشرحت أن "من الأفضل إضاءة شمعة بدل أن نلعن الظلام".
العديد من التلميذات في القاعة تذمرن من تعرضهن للتحرش الجنسي وطالبن بتفعيل القانون الذي يجرّم هذا الفعل. وقالت إحداهن أنه من الضروري على السلطات الأمنية تكتيف حضورها على مستوى أبواب المؤسسات التعليمية حتى لا يتعرضن لمثل هذه المضيقات.
لتختتم المناظرة بتحميل الجميع المسؤولية للجانبين ذكورا وإناثا، وأن الظاهرة لا ترتبط باللباس بقدر ما ترتبط بثقافة اجتماعية سائدة ينبغي أن تتغير للارتقاء بالسلوك المواطن لجعله يحترم كرامة وإنسانية المرأة...
للإشارة فان نادي المناظرات بالثانوية تأسس مند الموسم الدراسي 2012-2013 ويشتعل في إطار مشروع صوت الشباب المغربي ، ويهدف إلى نشر ثقافة المناظرة بين التلاميذ وتربيتهم على النقاش الهادف المبني على الحجة والبرهان والإيمان بالحوار والقبول بالاختلاف...
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة