وكانت العناصر الدركية قد أوقفت المتهم داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الكبير بالجديدة بعد ورود إخبارية لدى رئيس مركز درك أولاد غانم المساعد "عبد اللطيف عبوشي" تفيد بتواجد المبحوث عنه، منذ تاريخ 8 يناير الجاري، بالمستشفى من أجل تلقي العلاج بعد نقله بواسطة سيارة إسعاف الدولة، وسط تكتم شديد  وعدم تبليغ مركز درك أولاد غانم بوقائع الاعتداء من أجل المعاينة، وذلك على خلفية تعرضه للضرب والجرح من طرف بعض المروجين للمخدرات في إطار تصفية حسابات فيما بينهم.

وتعود فصول تسجيل مذكرة بحث في حق تاجر المخدرات الموقوف والتي تزامنت بموسم سيدي غانم ،بعدما تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد غانم، من حجز كميات هامة من المخدرات بدوار "المصالحة" بجماعة سيدي محمد اخديم، كانت معدة للبيع  لزوار الموسم، هذا في الوقت الذي فرّ مروجها الى وجهة مجهولة لحظات قبل حلول عناصر الدرك، وقدرت مصادر عليمة الكميات المحجوزة ب 150 كلغ من الكيف و 30 كلغ من طابا و 650 غرام من الشيرا.

وتجدر الاشارة وحسب مصادر عليمة "للجديدة24" الى ان تاجر المخدرات الموقوف وأثناء تواجده بقسم المستعجلات بالمستشفى الكبير بالجديدة من أجل تلقي الاسعافات الطبية،كانت سيارة اسعاف تابعة للجماعة القروية سيدي امحمد أخديم تنتظره من أجل نقله الى مقر سكناه بدوار المصالحة بالجماعة ذاتها، الا ان حلول رجال الدرك الملكي الى المستشفى أربك حسابات تاجر المخدرات من أجل تجديد فراره ،مايطرح سؤالا عريضا على أعين السلطة المحلية العليمة بحالة الاعتداء وعدم اخبارها لمركز الدرك من أجل إلقاء القبض على المبحوث عنه وتقديمه للعدالة،وما سبب تواجد سيارة الإسعاف بالمستشفى بشكل خاص لنقل شخص مطلوب للمثول أمام أنظار السيد وكيل الملك بمحاكم الجديدة...؟