تلعب الجماعات المحلية دورا مها في دفع عجلة النمو إلى الأمام و من ثم أصبحت الأنظار متجهة إلى نمط تسيير الجماعات المحلية و محاولة إيجاد الطريقة المثلى التي تمكن من الوصول إلى تسيير فعال و ناجع يسمح بالاستعمال الأمثل للموارد سواء كانت مادية أو بشرية.
و بما أن الجماعات المحلية هي مرآة الحكم الرشيد وجب أن تكون طريقة تسييرها ناجمة عن معرفة مسبقة لأساليب التسيير.
و قد أظهر التطور الذي طرأ على الجماعات المحلية خلال العقود المنصرمة أهمية وجود نظام تسييري فعال سمح بإيجاد انسجام بين الواقع المعاش و الإلمام بالمسطرة ولعل ما تعرفه جماعة الغنادرة نموذج جماعة منتجة وهادفة تتوفر على 51 دوار عرفت ديناميكية بدأت بالطرق المعبدة إلى الطرق المهيكلة على مجموعة من الدواوير على مساحة 68 كلم مهيكلة و200 كلم من الطريق العادية المسماة بالتوفنة و41 كلم منجزة حاليا و27 كلم في الانتظار.
وقد عرفت جماعة الغنادرة مند تأسيسها سنة 1992 تطورا ملحوظا ومرحليا تميز خلال الحقبة الأخيرة بالعقلنة في التسيير والاعتماد على الآليات الذاتية والكفاءات الجماعية خصوصا المتمثلة بجانب الطرق كان أخرها اقتناء مقلع خاص وأصبحت الجماعة شركة ووعاء عقاري خفض العبء على ميزانية الدولة وعزز القدرات المالية للجماعة وساهم في فك العزلة عن العالم القروي وحد نسبيا من الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة رغم ما تعرفه هاتهالجماعة من تطور فان بعض المشاكل مازالت تطفو على السطح كمشكل الازبال وشبكات الصرف الصحي التي تعاني منها بعض الذواوير القريبة من الجماعة في مقدمتها دوارالضهرة ومرس الحجر ودوار العثامنة بسبب الكثافة السكانية وقربها من مركز الزمامرة وقد تعهد المسؤولون على الشأن المحلي على إيجاد الحلول المناسبة في أقرب الأوقات.
وانطلاقا من هذه المعطيات فان الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو المقبل ستشكل فرصة وحلقة مهمة سانحة للمغاربة والشباب من احل القضاء على العقليات القديمة المتحجرة التي انتهت مدة صلاحيتها والتوجه بكثافة نحو صناديق الاقتراع لانتخاب الكفاءات القادرة على تدبير شؤون دواويرهم بجماعة الغنادرة والمساهمة في تجاوز جميع المشاكل الهامشية التي تعرفها جماعتهم ومعالجتها بطرق عقلانية وعلمية وحضارية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة