انعقد ، اليوم الأحد، بمنتجع سيدي بوزيد، تحت اشراف الكاتب الجهوي للحزب التقدم والاشتراكية بجهة دكالة عبدة السيد جعفر خملاش ،اجتماعا جهويا موسعا في إطار الاستعدادات الجارية لعقد الدورة الثالثة للجنةالمركزية لحزب التقدم والاشتراكية،المرتقب التئامها يوم السبت القادم 14 فبراير.
وجاء الاجتماع أيضا في خضم تنفيذ مداولات اجتماعات المكتب السياسي، وكذلك ضمن تقليد تنظيم دأب الحزب على تكريسه بغاية توسيع المناقشات المعمقة وسط هياكله، وتمكين أكبر عدد من المناضلات والمناضلين من المساهمة في صياغة المواقف الحزبية وإنضاجها.
حضر هذا الاجتماع كل من فرع حزب التقدم والاشتراكية بإقليم الجديدة والكتابة الإقليمية بنفس المدينة وأعضاء الشبيبة الاشتراكية وفرع أزمور وجماعة مولاي عبد الله و سيدي علي بن حمدوش و أولاد رحمون بالاضافة الى فروع الحزب بإقليم آسفي وسيدي بنورو اليوسفية وبرلماني الحزب بالجهة، كما حضر أيضا عضوي المكتب السياسي للحزب الاستاذين عبد الأحد الفاسي الفهري وعبد الرحيم بنصر وعدد من مناضلي الحزب.
في بداية هذا اللقاء رحب الكاتب الجهوي السيد جعفر خملاش بالحضور الكريم وذكر بمناسبة انعقاد هذا اللقاء التواصلي ، الذي نظم في اطار التحضير لانعقاد الدور الثالثة للجنة المركزية، وايضا في خضم الاستعداد للانتخابات الجماعية المقبلة، ثم أعطى الكلمة بعد ذلك للسيد عبد الرحيم بنصر، الذي افتتح كلمته بالتعبير عن اعتزازه بانتمائه لمدينة الجديدة وافتخاره بتأسيس أول فرع للحزب بهذه المدينة، بعد ذلك ذكر الحضور بكون هذه اللقاء يأتي لتسهيل عمل الدورة الثالثة للجنة المركزية المقبلة، حيث ان الحزب فضل عقد لقاءات جهوية لمناقشة التقرير الذي سيناقش خلال انعقاد هذه الدورة، ومن بين ما جاء في تقريره تركيزه على أن الحزب يعتمد على مشاركة المواطنين في تدبير الشأن المحلي ، منذ تأسيسه سنة1974، وأن هذا الحزب عرفا تطورا ملموسا بفضل مناضلاته ومناضليه، وأن للحزب استراتيجية ومنهجية للتحليل المجتمعي، انطلاقا من المفاهيم التي يقوم عليها الحزب وفي مقدمتها مفاهيم العدالة الاجتماعية ، حيث ان الحزب منذ نشأته تموقع داخل المجتمع مدافعا عن الطبقات الاجتماعية البسيطة محاربا التفاوت الطبقي. وأن مشاركته كانت ايجابية في الحكومة الحالية الى جانب حزب محافظ جاء بناء على قناعة تام ببرنامج سياسي مشترك متفق عليه، بالرغم من الخلاف الايديولوجي.وبالنسبة للانتخابات اعتبرها معركة الجميع ولا بد من الاستعداد لها بكل حزم وقوة بدءا من الدعوة الى التسجيل الى مرحلة اختيار المرشحين والتعبئة للتصويت عليهم ،لكي يحتل الحزب المكانة الكبيرة التي تليق به. ولم تفته الفرصة ليؤكد على ضرورة كهيكلة الفروع المحلية لأنها الأقرب الى المواطنين .وفي الأخير ذكر الحضور بموازن قوى الحزب وأنه بالرغم من توفر فقط على عشرين برلمانيا حقق نتائج ايجابية لصالح المواطنين، بحكم تاريخي الغني، وبلغة الأرقام استحضر انجازات وزارة الصحة منها تشغيل 12 مستشفى جديد ومنح 8 ملايين بطاقة " رميد" وغيرها من الانجازات كمشروع السدود...
وبعد ذلك تناول الكلمة السيد عبد الأحد الفاسي الفهري الذي أكد هو الأخر أن مشاركة حزب التقدم والاشتراكية كحزب يساري الى جانب حزب محافظ ، كان قرار سياسيا صائبا وناجحا، لأن التحالف كان على برنامج سياسي مشترك متوافق عليه،ثم ان الظرفية التي تشكلت فيها الحكومة ،فرضت على الحزب أن يكون موجودا الى جانب عزب العدالة والتنمية، لصالح البلاد ،وأكد على ان الحزب ساهم في تجنب التنازع مع المؤسسة الملكية، للحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلاد وتجنب الدخول في المتاهات، بالرغم من وجود بعض التحفظات على بعض تصريحان رئيس الحكومة بخصوص المرأة، ومما جاء في كلمته أن الحزب ساهم في اصلاح صندوق المقاصة، دون التخلي عن الدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين، بالنسبة للإشكالية التقاعد الحزب مع الاصلاح، لكن يقترح توسع التغطية ومحاربة التهرب من التصريح بالأجراء وتحسين المعاشات، واضاف أن الحزب يأخذ بعين الاعتبار القضية الوطنية ويزكي الحكم الذاتي، ختم كلمته بالدعوة الى انجاح الانتخابات الجماعية المقبلة ، لكونها محطة سياسية مهمة .
وكانت كلمة الكاتب الجهوي السيد جعفر خملاش مختصرة ركزت على مجهودات مناضلي الحزب بكل من اقليم الجديدة وآسفي ، استعدادا لخوض معركة الانتخابات الجماعية المقبلة، وأكد على الارادة والعزيمة القوية لتغطية جميع الجماعات القروية والحضرية ، والعمل على الفوز بأكبر عدد من المستشارين الجماعين .
وبعد هذه المداخلات فتح باب النقاش من طرف الحضور الكريم الذي أغنى مضامين التقريرين الذين تلاهما الرفيقين عبد الأحد وبنصر، كما تساءل بعض من الحضور بغيرة عن الاستراتيجية التي سيتبناه الحزب للفوز بالأغلبية في الانتخابات الجماعية المقبلة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة