مازالت قضية الشاب المعاق الذي قيل أنه تعرض للاغتصاب داخل محل للخياطة بلالة زهرة تثير الجدل لدى الرأي العام المحلي بمدينة الجديدة.
ففي الوقت الذي تتهم فيه عائلة الشاب المعاق الخياط باغتصاب الابن الذي يعاني من اعاقة، نفت عائلة المتهم أي علاقة لوالدهم بالملف وأرجعته الى تصفية حسابات له علاقة بمحاولة إفراغ والده (المتهم) من المحل الذي يستغله على سبيل الكراء منذ سنوات الستينيات.
وتعود تفاصيل الواقعة الى يوم الأحد من الاسبوع الماضي عندما حاصر مجموعة من الشباب ووالدة شخص معاق و رجلا متزوجا رفقة الشاب المعاق، داخل محل معد للخياطة بشارع التوفاني بمدينة الجديدة ، على خلفية واقعة تعرض الشاب المعاق لعملية الاغتصاب.
وحسب محاضر الشرطة القضائية بالجديدة، فانه وبتاريخ 25 يناير الماضي، وبناء على وشاية تم ضبط كل من الضحية ( أ-ج) وهوشخص معاق معروف بضعف قواه العقلية،من مواليد 1985، والمسمى ( ع – س) وهو رجل متزوج ،داخل محل معد للخياطة، وهما محاصرين من طرف حشد من الفضوليين على خلفية واقعة اغتصاب الرجل المتزوج للضحية الشخص المعاق ليتم توقيفهم من طرف عناصر فرقة الدارجيين التابعة للامن العمومي وأحالتهم بعد ذلك على مصلحة الشرطة القضائية.
وعند الاستماع الى الضحية الأبكم يستفاد من اشاراته أنه تعرض للاغتصاب بالعنف من طرف المتهم (ع-س). وعلى اثر ذلك تم اقاف هذا الأخير، واشعار نائبة السيد الوكيل العام للملك لدى استئنافية الجديدة، بحيثيات النازلة،و وفقا لمقتضيات المادة 66 من قانون المسطرة الجنائية، تم وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية.
ولدى الاستماع الى المتهم ( ع – س) بهتك عرض شخص معاق، في محضر قانوني من طرف الضابط الشرطة القضائية ، صرح يعرف الضحية ووالدته جيدا، وأنه يعلم كون الضحية سبق أن تعرض للاغتصاب من طرف شخص ،وأنه تردد على محله مرتين وكان يقف عند الباب ويلقي عليه التحية، وأنه يوم الأحد 25يناير الماضي، كان يوجد بمحله رفقة جاره المسمى ( ا- ف) فدخل عليهما الضحية وفهم من اشاراته أنه يبحت عن جلباب فطلب منه الانتظار، وحينها غادر جاره محله، وبقي الضحية معه داخل محله، وفي تلك اللحظة باغته شخص لا يعرفه وأغلق عليه الباب الزجاجي لمحله، ثم ساندته والدة الضحية ومجموعة من الأشخاص ،حيث قاموا بإنزال الرداد ،وحاصروه رفقة الضحية داخل محل الخياطة الى أن حضرت عناصر الشرطة.
وعند الاستماع الى الضحية ( أ-ج) بمساعدة والدته التي اصبحت تفهم لغة اشارة ابنها المعاق الأبكم، صرح أنه يعرف المتهم ( ع – س ) وتردد على محله المعد للخياطة، وبه توجد ( سدة) وأنه المتهم مارس عليه الجنس مرتين ( بالسدة) وأضاف أنه بتاريخ 25يناير الماضي توجه عند المتهم كعادته ووجد بمعيته جاره المسمى ( ا-ف) واستفسره عن جلبابه وبعد أن غادر الجار محل المتهم ،قام هذا الأخير بإغلاق باب المحل من الداخل وصعد الى السدة وهناك ازال سرواله وثبانه ومارس عليه الجنس حتى أشبع رغبته الجنسية، وفيتلك اللحظة، يضيف الضحية، سمع صوت والدته تطلب فتح الباب لكن المتهم رفض وبقي الاثنين داخل المحل الى ان حضرت عناصر الشرطة القضائية.
أما والدة الضحية فقد صرحت أنها تناهى الى علمها أن ابنها يتردد على صاحب محل معد للخياطة شارع التوفاني ، وللتأكد من ذلك تبعت ابنها الى شاهدته يلج المحل المتهم ( ع – س)وبعد ذلك قام هذا الأخير بإغلاق الباب الزجاجي ،وفي تلك اللحظة تضيف والدة الضحية اشعرت أفارد عائلتها ،ولما حوال المتهم اخراج ابنها أغلقوا على الرداد الى أن حضر عناصر الشرطة القضائية.
هذا وبعد استكمال الاجراءات القانونية، تمت احالة المتهم على أنظار العدالة لتقول كلمتها، في غضون الأسبوع المقبل بتهمة هتك عرض معاق معروف بضعف قواه العقلية.
لنا عودة في الموضوع
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة