تعرض محل للجزارة يتواجد بتجزئة بوطافي بالقرب من ملحقة البلدية بحي السلام بمدينة الجديدة ليلة الخميس / الجمعة لعملية اقتحام وسطو من قبل مجهولين وسرقة مبالغ مالية وتجهيزات للجزارة ولحوم وتلفاز قدرت القيمة المالية الإجمالية لهذه المسروقات في 10 ملايين سنتيم.
وكان صاحب المحل قد فوجىء صبيحة يوم الجمعة بأقفال محله مكسرة وبعد استطلاعه الأمر اكتشف عملية السرقة، ليقوم بإشعار الدائرة الأمنية الثالثة التي انتقلت عناصرها إلى عين المكان وقامت بإجراءات المعاينة والاستماع لصاحب المحل في محضر قانوني، قبل أن يحال الملف برمته على عناصر الشرطة القضائية، حيث قام أفراد الشرطة العلمية بعملية مسح شامل للمحل موضوع السرقة، كما قامت برفع البصمات والقيام بكافة الإجراءات التي تفيد البحث والوصول للفاعل أو الفاعلين.
هذا وكانت العديد من الأصوات قد ارتفعت في الآونة الأخيرة من بينها جمعية برج حي السلام التي توجهت بمراسلة لكافة المسؤولين للمطالبة بمواكبة الخطة الأمنية المعتمدة من قبل المصالح الأمنية للتوسع العمراني المضطرد الذي يعرفه حي السلام، هذا الحي حديث العهد وتسكنه طبقات مثقفة ومقاولين ويعيش خارج التغطية الأمنية ويشهد تهميشا من قبيل ضعف الإنارة والانتشار المهول للحفر بمختلف الأزقة والطرقات، ناهيك عن قلة الدوريات الأمنية والتي تنتهي مع حلول منتصف الليل، لتترك ساكنة حي السلام تواجه مصيرها المحتوم في مواجهة مباشرة مع اللصوص وقطاع الطرق، كما أن مخفر الشرطة الوحيد بهذا الحي قد تم إقفاله دون تقديم مبررات لذلك.
فمتى ستتحرك الجهات المسؤولة لتوفير الأمن والسلام لساكنة حي السلام وانتشال هذا الحي من براثن التهميش والإقصاء الذي حوله إلى حي عشوائي بكافة المقاييس؟
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة