لقاء مع نساء ورجال التعليم حول مستجدات الوضع التعليمي بالجديدة
لقاء مع نساء ورجال التعليم حول مستجدات الوضع التعليمي بالجديدة

شهدت قاعة النيابة مساء  يوم الأربعاء 25 مارس  2015، حدث تنظيم لقاء تواصليا للإتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة الجديدة، وسهر على تأطيره السيد 'علال بلعربي'، عضو المكتب التنفيذي للكنفدرالية في موضوع "مستجدات الوضع التعليمي والحوار الاجتماعي".


اللقاء حسب عضو المكتب التنفيذي للنقابة هو من أجل رسم أفق آخر مغاير، وهذا الأفق حسب ما ذكره يجعل منهم يعيشون في مستوى اللحظة التاريخية التي يعيشها المغرب، كما أنه لقاء للتفكير الجماعي وبعقل مشترك لمعرفة ما يقع في المغرب من سياق متغيرات عربية وفي سياق دولي متحول.
انطلق السيد 'علال بلعربي' للحديث في الموضوع من خلال التطرق أن هناك مخططا ممنهجا يهدف ضرب المدرس ومن خلاله المدرسة العمومية، وأن الدفاع عن المدرسة إنما هو دفاع عن الوضع الإجتماعي والوضع السياسي.

وأكد بلعربي الذي كان يتحدث أمام حشد من نساء ورجال التعليم على المبادئ والقيم المؤسسة للعمل النقابي والتي بدونها يفكك المجتمع، وأفردها في قيمة الحرية والاختيار والتضامن، مبرزا الترابط القوي بين المطالب الاجتماعية المتمثلة في الكرامة أساسا والوضع الاجتماعي، مضيفا أن رجل التعليم هو ضحية لتطور غير طبيعي للحقل التربوي
إلى ذلك دعا الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل الدولة إلى تحمل مسؤوليتها باحتضان الأطر التربوية بدل فتح الباب على مصراعيه أمام الإصلاح الغير الديمقراطية، مطالبا باتخاذ قرارات جريئة وشجاعة لمواجهة الوضع الاجتماعي المحتقن عن طريق محاربة كافة أوجه الفساد المستشري وفرض ضريبة على الثروة، حتى تتحقق مواصفات الدولة الشفافة الفاعلة الديمقراطية المتدخلة لحفظ التوازن، على حد تعبير بلعربي.

وطالب القيادي الكونفدرالي بضرورة فتح حوار حقيقي، لأنه رهان من الرهانات، حوار وليس لقاءات، ولما لا تفاوض جماعي ثلاثي التركيبة، الحكومة والباطرونا وممثلي العمال من أجل التداول في كل القضايا، التي تهم التشغيل والأجراء.

ولم يفت بلعربي التأكيد أن التحفيز أمر ضروري، ومن الضروريات أيضا، الاستجابة لمطالب الطبقة العاملة، معتبرا أنها مسألة أساسية، لأنها تدخل ضمن التنمية العامة بالمغرب مشيرا أن التفاوض الحقيقي يجب أن يفضي إلى نتائج والتزامات يلتزم بها الجميع.

وأوضح أن الوضع الدولي أو الإعصار الدولي، على حد تعبيره، يفرض حوارا حقيقيا لتجاوز كل المعوقات والاستجابة للمطالب المشروعة للشغيلة، وأن لا يؤخذ الحوار بمنطق التحايل من أجل كسب المزيد من الوقت، لأنه آن الأوان لتدشين مغرب آخر نحو المستقبل لمواجهة التحديات.

و دعا إلى توسيع دائرة الحوار إلى حوار حقيقي وتغليب صوت العقل بنهج حوار جدي، مسؤول، ومنتج، وليس حوارا للتلاعب واستهلاك لقاءات لا غير، قبل أن يعبر القيادي في الختام عن استغرابه من تصريحات أحد وزراء الحكومة الذي يقول إن الحوار مستمر ولم يتوقف، موضحا أنه إذا كان فعلا هناك حوار فليكشفوا عن محاضره وليطبقوا التزامات واتفاقات سابقة (اتفاقات 2011).

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة