خاضت الشغيلة التعليمية بالزمامرة أمس الثلاثاء إضرابا عن العمل لمدة ساعتين مع البقاء بالمؤسسات التعليمية، وجاء هذا الإضراب –حسب بلاغ- للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" تنفيذا للقرارات النضالية الصادرة عن المجلس الوطني لهذه النقابة، القاضية بخوض إضراب وطني احتجاجا على إصرار الحكومة على ضرب مكتسب التقاعد، والاقتطاع من أجور المضربين، باعتباره إجراء لا دستوريا، يهدف إلى التضييق على الحريات النقابية، وعدم تنفيذ الحكومة لما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011 خاصة إحداث درجة جديدة والتعويض عن المناطق النائية والصعبة بالعالم القروي، ناهيك عن غياب إرادة الإصلاح الحقيقي للمنظومة التربوية، وتغييب الحكومة للحوار الاجتماعي، وعدم الاستجابة لمطالب الأجراء المشروعة.
وطالب البلاغ الحكومة ووزارة التربية الوطنية بتنظيم حوار حقيقي حول الملف المطلبي للشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، وطرح نظام أساسي منصف وعادل للشغيلة التعليمية بما يصون مكتسباتها، ويحفزها على آداء رسالتها التربوية.
وشدد البلاغ في الأخير على رفض كل الاجراءات التي تمس نساء ورجال التعليم، مؤكدا خوض النقابة لكل الأشكال النضالية لحمل الدولة على إصلاح المنظومة التربوية، باعتبار المدخل هو رد الاعتبار للموارد البشرية بالتحفيز المادي والتكوين الجيد وتحسين ظروف العمل، داعيا كل فئات الشغيلة التعليمية إلى إنجاح هذه المحطة النضالية، دفاعا عن مطالبها المشروعة وحماية مكتسباتها وصونا لكرامتها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة