تفجرت نهاية الأسبوع الماضي أزمة حقيقية داخل البيت الاستقلالي بإقليم الجديدة بعد قيام عضو اللجنة التنفيذية ومنسق جهة دكالة عبدة "فؤاد القادري" بمعية برلمانيين بتجديد مكتب فرع حزب الاستقلال بجماعة الغديرة في تجمع حاشد حضرته العديد من القواعد الاستقلالية بالمنطقة يتزعمهم رئيس الجماعة "الطاهر رهين"، وأسفر اللقاء عن انتخاب "محمد منيار" كاتبا محليا بالإجماع.
وطرح غياب المفتش الاقليمي لحزب الاستقلال "أحمد الحمولي" عن هذا الاجتماع العديد من التساؤلات خصوصا وأنه تم أسابيع قليلة بعد اجتماع المجلس الإقليمي الذي تعرض فيه المسؤول الأول عن الحزب بالإقليم لوابل من الانتقادات اللاذعة وشهد مقاطعة العديد من المسؤولين الحزبيين ومن أبرزهم المستشار البرلماني وكاتب فرع حزب الاستقلال بالجديدة "رفيق بناصر".
هذا وفي الوقت الذي اعتبرت فيه مصادر أن دخول منسق الجهة على خط تجديد فروع الحزب بالإقليم أملته الظروف القاهرة المرتبطة بقرب الاستحقاقات الانتخابية، وحالة الجمود التي تعرفها مختلف الفروع، خصوصا وأن منسق الجهة يبقى المسؤول الأول أمام الأمين العام للحزب "حميد شباط" وأعضاء اللجنة التنفيذية فيما يخص النتائج وبالتالي تحمل مسؤوليته كاملة لإنقاذ الوضع، ذهبت مصادر اخرى إلى اعتبار الأمر تطاولا على اختصاصات المفتش الاقليمي الذي يخول له القانون مسؤولية تأسيس الفروع وتجديدها ورفع تقارير إلى القيادة حول أوضاع الحزب بالإقليم، أما دور منسق الجهة فينحصر في التأطير والاستشارة والمواكبة والتنسيق فقط.
يذكر إلى أن منطقة البئر الجديد والجماعات المجاورة ظلت لعقود من الزمن إحدى القلاع الاستقلالية بدكالة أيام الحاج "أحمد بنبراهيم" ومن بعده نجله "الدكتور ابراهيم بنبراهيم" قبل أن يفقد الحزب بريقه بالمنطقة ويسلم المشعل لغريمه التقليدي الاتحاد الاشتراكي الذي بسط نفوذه وسلطته بالمنطقة بتولي المسؤولية الرئيس الحالي لبلدية البئر الجديد "مولود سقوقع"، ناهيك عن ما يتعرض له رؤساء الجماعات الاستقلالية بالمنطقة من هجمات شرسة من خصومهم السياسيين وصل صداها إلى ردهات المحاكم كما هو حال رئيس جماعة الغديرة ورئيس جماعة المهارزة الساحل.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة