وقد انطلق هذا اليوم التحسيسي، بكلمة للسيدة سناء لشكر البلغيتي، التي رحبت من خلالها بالحضور الذي كان ممثلا بالسلطات المحلية ورئيس جماعة سيدي عابد وبعض المنتخبين والمديرية الاقليمية للمياه والغابات والمديرية الجهوية للفلاحة والمركز الجهوي للاستتثمار والوكالة الوطنية لانعاش الشغل والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتعاونيات محلية.

من جهتها ركزت رئيس الجمعية السيدة عزيزة فصلي، من خلال كلمتها، على أهمية هذا المشروع المتجلي في إنتاج شجرة الأركان في منطقة دكالة، كشجرة مثمرة لا شجرة غابوية، بالاضافة الى أنشطة موازية فلاحية بسيطة مذرة للدخل، والمتمثلة في المساعدة نساء المنطقة على الانخراط فيها أيضا كزراعة بعض الاعشاب الطبية وتربية طيور "السمان" وغيرها. حيث وعدت النساء الحاضرات بمساعدتهن عبر انشاء تعاونيات لصالحهم من أجل الانخراط في هذا المشروع التنموي المذر للدخل.

وفي كلمة لها، أكدت المهندسة نجوى منديب، أن هذا المشروع جاء نتيجة لأبحاث وتجارب قامت بها السيدة رشيدة نوعام والسيد ريمي شوصود، واللذان برهنا من خلال أبحاثهما عن امكانية نجاح غرس شجرة الأركان بدكالة بدليل أن التجربة نجحت بالعديد من المناطق بالمغرب، وخصت بالذكر هنا عن تجربة أجرتها السيدة منديب شخصيا باحدى الضيعات التي تعود لأحد أفراد عائلتها بمنطقة قريبة من دوار الرواحلة وكانت نتائجها جد ايجابية الامر الذي شجعها على تعميم هذه التجربة بدكالة.

هذا وبعد الانتهاء من اليوم التحسيسي تم تنظيم زيارة ميدانية لهذه الضيعة للوقوف على التجربة ومدى فاعليتها قبل أن يتم وضع استمارات لفائدة نساء دوار الرواحلة لمن تغرب في التسجيل للاستفادة من هذا المشروع.

الى ذلك علمت "الجديدة 24" من مصادر نقلا عن الجمعية المنظمة أن أزيد من 80 امرأة من ساكنة الدوار قد انخرطت في عملية التسجيل في انتظار أن تقوم الجمعية بالمساعدة عبر شركائها في انشاء تعاونيات لفائدة النساء الراغبات في الانخراط في هذا المشروع الذي سيساهم بلا شك في خلف رواج اقتصادي تنموي في المنطقة.