يتفاجئ كل زائر لمدينة الزمامرة وقدماه تلج هذه المدينة الصغيرة المتواجدة على الطريقة الوطنية رقم 1 ، بساحة كبرى تم انجازها، خلال السنتين الماضيتين، غاية في الروعة والجمال.
وتزداد المفاجئة عندما يعلم كل زائر لهذه المدينة الصغيرة التابعة ترابيا لاقليم سيدي بنور، أن تعداد سكانها لم يصل بعد العشرين ألف نسمة.
وكانت الجماعة الحضرية لمدينة الزمامرة، قد أنجزت هذه الساحة العصرية الذي أطلق عليه اسم "ساحة الانبعاث" بوسط المدينة، بتكلفة قاربت الملياري سنتيم، وبجودة قال خبراء في الميدان ان قيمتها التقنية والفنية تضاهي كبريات الساحات المتواجدة بالمغرب.
هذا وقد أحدثت هذه الساحة في منطقة استراتيجية بوسط المدينة، على مساحة قدرت ب 4 هكتارات، وتم تجهيزها بأحدث الوسائل والمعدات التقنية وأشرف عليها مهندسون وخبراء مشهود لهم بالكفاءة على الصعيدين الوطني والدولي.
وتضم هذه الساحة، كما تظهر الصور، رصيفا عصريا، تم انجازه بجودة عالية ومساحات خضراء ونافورات موسيقية راقصة وإنارة عمومية ذات جودة عالية وساحة للألعاب مخصصة للأطفال وتجهيزات رياضية تم نصبها في الهواء الطلق لهواة الرياضة الصباحية. كما جهزت الساحة، التي يطلق عليها سكان المدينة أيضا ساحة "القواسم " نسبة الى الصقر الكبير الذي يتوسطها، بكاميرات رقمية للمراقبة لتأمينها من المخاطر والاجرام.
يقول أحد سكان المدينة أن هذه الساحة قد غيرت كثيرا من معالم الثقافة التي كانت سائدة في هذه المدينة المحافظة منذ عشرات السنين، فجولة مسائية قصيرة اليها، ستكتشف أن من زوارها العشرات من الاطفال والنساء والفتيات في مشهد غير مألوف في هذه المدينة ذات الطابع المحافظ لساكنتها.
ويسعى مسيرو الشأن العام المحلي الى أن تصبح ساحة الانبعاث مستقبلا ساحة لاحتضان عروض ومهرجانات فنية كبرى وتجمعات جمعوية وغيرها من الانشطة الموازية.
جدير بالذكر ان الجماعة الحضرية لمدينة الزمامرة، على عهد الرئيس الحالي عبد السلام بلقشور، قد رصدت ميزانية ضخمة قدرت بأزيد من 40 مليار سنتيم على مدى 6 سنوات لتأهيل البنية التحتية للمدينة, ستشمل الطرق والأرصفة والانارة العمومية والحدائق والمساحات الخضراء ودور الثقافة والشباب وملاعب رياضية مصنفة دوليا ستكون جاهزة خلال أشهر قليلة حيث صنفها المهتمون بأنها ستكون الأفضل على الاطلاق على مستوى الجهة.





الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة