بعد المعاناة الطويلة التي عانتها ساكنة مدينة الجديدة مع الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من مجاري مياه الصرف الصحي للمدينة، انضافت معاناة جديدة، كان ضحيتها هذه المرة، سكان شارع محمد السادس بسبب الروائح النتنة الناتجة عن الفضلات التي تخلفها طيور النورس أو ما يعرف بطيور "عوا".
وكانت طيور "عوا" ولسنوات طويلة قد استوطنت في بعض الاشجار المتواجدة على أطراف حديقة محمد الخامس وجزء من الفضاء الخارجي لفندق مرحبا المغلق منذ حوالي 20 سنة، وأمام غياب أي توجه للمصالح البلدية للحد من هذه الظاهرة، فقد انتقلت هذه الطيور لتجتاح باقي المساحات الخضراء لهذه الحديقة التي يتجاوز عمرها 100 سنة، و لم يقتصر الامر عند هذا الحد بل تعداه وباتت الطيور تستوطن العشرات من أشجار النخيل الممتدة على طول شارع محمد السادس الذي يحج اليه الآلاف من سكان المدينة وزوارها على مدار السنة.
هذا وعبر عدد من المواطنين القاطنين بشارع محمد السادس عن استيائهم من ازدياد الروائح الكريهة التي بات تخلفها طيور النورس جراء الفضلات التي تلفظها والروائح النتنة الناتجة عن نفوق بعضها، هذا دون الحديث عن الاوساخ التي تخلفها فوق السيارات المتوقفة في الشارع العام ورصيف الشارع الذي يعرف حاليا اعادة هيكلة شاملة ولم يعد يفصلنا الا أياما قليلة على انتهاء الاشغال.
ومع ما أصبح عليه الوضع الآن، فقد بات ملحا وضروريا على الجماعة الحضرية للجديدة ومندوبية المياه والغابات والقسم الصحي البلدي وكل الجهات المعنية، التدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة قبل تفاقمها ونحن على مشارف انطلاق العطلة الصيفية.
هذا وتحكي الوقائع التاريخية عن حكايات قديمة لهذا الطائر مع مدينة الجديدة فهو الساكن الأصلي للمدينة، حيث تقول بعض الروايات، أنه استوطن فيها قبل أن يسكنها الأمازيغ والرومان أو العرب ومازال يعمّر في شاطئها الى حدود يومنا هذا..
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة