وكان صاحب اللحوم وهو جزار من مدينة الجديدة، يعتزم نقل هذه اللحوم من أجل بيعها بمدينة الجديدة، في ظروف غير صحية تماما ولا تستجيب لشروط النقل المتعارف عليها.

هذا وفور حجز الكمية المذكورة من طرف العناصر الدركية، تم عرضها على لجنة متخصصة، حيث أكد الطبيب البيطري الجماعي أنها غير صالحة، قبل أن تعمد عناصر الدرك بمعية الجهات المختصة الى التخلص منها عبر احراقها داخل المجزرة البلدية بالجديدة.

هذا ونقلت مصادر "الجديدة 24" أن أثناء عملية الحجز حاولت بعض الجهات بالسلطة المحلية التدخل من أجل الافراج عن اللحوم لكن رجال الدرك رفضوا الأمر وأكملوا عملية الحجز مع متابعة صاحبها في حالة سراح في افق تقديمه أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة.

يذكر أن العديد من الجزارين العاملين بسوق السبت، هم من الجزارين الذين يتوفرون على محلات الجزارة بمدينة الجديدة.  وحيث أن انخفاض ثمن اللحوم بعدد من القرى المجاورة للجديدة، والذي ﻻ يتعدى 55 درهم للكيلوغرام الواحد، وحيث أن اللحم المذبوح ب"البوطوار" داخل الجديدة تؤدى عليه تعريفة باهضة الثمن، ليصل ثمن الكيلو غرام الى 70 درهم. فان الجزارين بمدينة الجديدة يفضلون الهجرة الى أسواق القرى بالاقليم، كحالة سوق السبت، ليقوموا بعملية الذبح قبل أن يعمدوا الى نقل لحومهم عبر سياراتهم الخاصة و في ظروف غير صحية الى مدينة الجديدة، وهو الأمر الذي يدفع بعناصر  المركز الترابي للدرك الملكي بالجديدة الى شن هذا النوع من الحملات.