وجاءت الوقفة الأولى التي نظمتها الشغيلة الفوسفاطية المنتمية لنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كوقفة إنذارية بوحدة تخزين و تذويب الكبريت بالميناء، صباح اليوم، لمدة ساعتين للاحتجاج على ما اعتبره العمال "اهمال الإدارة لمعامل المركب الكيماوي خاصة تلك المتواجدة داخل الميناء، إذ تعد من أقدم معامل المكتب الشريف للفوسفاط وعمرت لأزيد من 30 سنة دون أن تخضع لإصلاحات جذرية مما جعلها تتآكل وتصبح تشكل خطرا على سلامة العمال الذين أصبحوا يتعرضون لحوادث شغل كثيرة".

 وطالبت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط الإدارة المحلية أن "تتحمل مسؤوليتها في أن تكون لها إرادة لتغيير منشآت الميناء لكي يشتغل العمال في ظروف تحفظ لهم الكرامة وأن تبني للعمال مقاصف جديدة ,ومراعاة تجديد منشآت الميناء بالإضافة إلى التعسفات  التي يتعرض لها عمال الميناء من تضييق على العمل النقابي و الحرمان من منحة النجاعة"

هذا وخاضت النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط الوقفة إلاحتجاجية الثانية، زوال اليوم الاربعاء، أمام المدخل الرئيسي للمركب الكيماوي بالجرف الأصفر، احتجاجا على ما أسمته "التماطل الغير مبرر في ملف السكن وتأخير الإستفادة منه وكذا استمرار إغلاق القاعة الرياضية" بالإضافة إلى تكتم الإدارة حول مشروع نادي المخيم الصيفي وغياب الإرادة لدى المسؤولين في تغيير التوقيت بالنسبة للنساء وإعادة النظر في التوقيت العادي خلال شهر رمضان بالإضافة إلى تجاهل الإدارة لممثلي العمال الكونفدراليين فيما يخص إيجاد حلول لإشكالية الطاقة الإستيعابية لـ IPSE وغياب مؤشرات حول بدء الأشغال لبناء الإعدادية وملحقة السلام وانفراد الإدارة بالقرارات الأحادية .

الى ذلك أكد الكاتب المحلي للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط محمد الصابر خلال مداخلته أن الإدارة أوقفت المفاوضات في جميع الملفات كالسكن ، مشيرا أن نقابته لن تتنازل عن مشروع 3000 منتوج سكني سنوي لعمال الفوسفاط، وكذلك لن تتنازل عن حل مشكل تعليم أبناء الشغيلة ودفع الإدارة لخلق ملحقة بحي السلام لإستيعاب أبناء الشغيلة ، و أضاف أنه لا تنازل عن  المرونة في توقيت النساء في شهر رمضان معتبرا في نفس الكلمة أن شهر رمضان سيكون "ساخنا على إدارة الفوسفاط حتى تفي الإدارة بإلتزاماتها" .