في شهر رمضان بمدينة الزمامرة، كل شيء مختلف ومميز، العبادات، التقاليد والوجبات....إنه شهر الإيمان والتآخي والخيرات بلا منازع ، حتى الأمور البسيطة توحي بقيمة هذا الشهر الفضيل حيت المساجد مكتظة بالمصلين في كل الأوقات وخصوصا عند صلاة التراويح إضافة إلى قراءة القرآن الكريم والتسبيح والتقرب من الخالق والتبرعات وتحضير الإفطار الجماعي للمساكين والفقراء من طرف جمعية قطار الحياة التي أصبحت تعرف بموائد الرحمان، التي عرفت تطورا ملموسا من حيث الجودة و التنظيم و ظروف تقديمها للمستفيدين، تستقبل خيمة الرحمان للإفطار في رمضان داخل الخيمة الجديدة المشيدة على جنبات الملتقى الطرقي بين شارع المقاومة و شارع الجيش الملكي، تحت إشراف أعضاء الجمعية و مجموعة الشباب المتطوعين و المتعاطفين مع موائد الرحمان.
وعند الإفطار تجتمع الأسرة كلها حول المائدة لتتلذذ وتتغذى على ما لذ وطاب من الوصفات المغربية الأصيلة ، الحريرة ،الشباكية، والسفوف، والملاوي ،البطبوط، الرغايف،المخمار والبغرير، والعصائر والشاي المغربي المنعنع والثمر والشريحة...(هذه الوجبات توجد في كل المنازل المغربية ثم يضاف أشياء أخرى على إعتبار مستوى ودخل الأفراد).
وبعد الانتهاء ليلا من الصلاة تعرف مدينة الزمامرة حركية تضاهي حركية النهار في الأيام العادية إذ الخرجات العائلية و الفسحات والتسوق وممارسة المشي... حيث يتجدد السمر الطويل بساحة الانبعاث "الساحة الكبرى"، و ساحة 9 مارس بحي النهضة، و تدب حركية كبيرة مند الانتهاء من الإفطار إلى غاية وقت تحضير السحور، و قد عبر عنها احد الزجالين الفياسبوكيين بالزمامرة: يلبغيتي تاكل و تبات .. سير للعونات / يلبغيتي تشوف و تسارا .. سير الخميس الزمامرة / يلبغيتي ترتاح و تسهر الليل .. سير للزاوية سيدي اسماعيل.
كما تكتظ المقاهي بالزوار إذ الجلسات الحميمية بين الأصدقاء للحديث عن رمضان والوضع السياسي وشرب الشاي، و القهوة، و تنظيم الدوريات المصغرة بين الأحياء (التورنوات)والجري في الخلاء وممارسة الحركات والألعاب الرياضية في كرة القدم بملعب المرابط،
إنه شهر مختلف ورائع، كل شيء يستشعر خلاله الفرد بوجود رمضان فرائحة الحريرة (حساء مغربي أصيل) والمسمن والشهيوات تفوح من كل الأزقة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة