شهدت الثانوية الإعدادية ابن باجة بمركز سبت الذويب صباح يوم الاثنين 13 يوليوز 2015 حملة انتخابية سابقة لأوانها لفائدة مستشارين بجماعة أولاد احسين لبسوا قناع العمل الجمعوي من أجل تحقيق مصالح انتخابوية ضيقة.
ففي إطار سياسة انفتاح هذه المؤسسة الصناعية المواطنة ومصالحتها مع المحيط ، بادرت إلى تقديم وتوزيع إعانات عينية عبارة عن "قفة رمضان" خلال شهر رمضان على الفقراء والمعوزين بالجماعات المتاخمة لميناء الجرف الأصفر، وهكذا كانت جماعة أولاد أحسين من بين الجماعات المستفيدة، إلا أن وعوض أن يتم توزيع الهبات على مستحقيها دخلت بعض الأسماء الانتخابية على الخط حاملة يافطة جمعيات المجتمع المدني وقامت بتوزيع هذه الهبات على دوائرها الانتخابية وإقصاء باقي المناطق.
و مع تزامن شهر رمضان لهذه السنة مع اقتراب الاستحقاقات الجماعية لشهر شتنبر 2015، ارتفعت العديد من الاصوات لمطالبة المكتب الشريف للفوسفاط بعدم توزيع هذه الإعانات والتزام الحياد، إلا أن مسؤولي هذه المؤسسة الصناعية أصروا على التعامل مع نفس الوجوه الانتخابية، التي تستغل "قفة رمضان" الفوسفاطية للقيام بحملات انتخابية وكسب أصوات الفقراء، وتم إفشال الخطة التي اتفقت عليها السلطة المحلية والمكتب الشريف للفوسفاط والقاضية بتشكيل لجنة مشتركة للإشراف على عملية التوزيع، حيث قاد أعوان السلطة ومن بينهم شقيق مستشار جماعي حملة قوية لفائدة الجمعيات "السياسية"، وظلوا طيلة اليوم مرابضين أمام باب الثانوية الإعدادية رفقة المستشارين "أعضاء جمعيات المجتمع المدني"، في استقبال المستفيدين على مرأى ومسمع من قائد المنطقة الذي لم يحرك ساكنا.
والأدهى من كل ذلك أن حافلات النقل المدرسي المسلمة لجمعية رجاء سبت الذويب للتنمية من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قامت بنقل المستفيدين من دواوير المعاشات القبة والدار إلى الإعدادية، ورغم انتهاء الموسم الدراسي لازالت هذه الحافلات تتجول بكل حرية بكافة تراب الجماعة وتستغل في إطار حملات إنتخابية لفائدة الجمعيات المذكورة.
إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة إلى أن مجموعة من الأسماء الانتخابية بجماعة أولاد احسين بصدد توجيه رسائل احتجاجية وشكايات إلى كل المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط وعامل إقليم الجديدة حول استغلال "قفة رمضان" لدعم مستشارين جماعيين واستغلال حافلات النقل المدرسي للقيام بحملات انتخابية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة