أحالت الفرقة الاقتصادية والمالية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، صباح اليوم الجمعة، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة النصاب "الخليجي" الذي نفذ مجموعة من عمليات النصب والاحتيال بعاصمة دكالة ومجموعة من المدن المغربية.
وكانت عناصر الشرطة القضائية قد اعتقلت المتهم المزداد سنة 1961 ، وهو من ذوي السوابق العدلية، أول أمس الاربعاء، بمنزله الكائن بالحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، وقامت باستقدامه الى مقر الامن الاقليمي بالجديدة، لاستكمال البحث معه في المنسوب اليه.
هذا وقد اعترف المتهم، ذو الجنسية المغربية، بتنفيذه لعشرات عمليات النصب والاحتيال بمدن الجديدة والدار البيضاء وبوزنيقة ومكناس وتازة والناظور، وكان المتهم يزعم لضحاياه أنه يتحدر من إحدى بلدان الشرق الأوسط، وكان يتنقل بمفرده، على متن سيارة خفيفة من نوع "هيونداي إي 10"، تحمل أرقام معدنية مزورة، وكان يتردد على محلات تجارية، خاصة تلك المعدة لبيع العقاقير (دروكري).
وكان النصاب المتهم يقتني ما يحتاجه من سلع، ومن ضمن ضحاياه، صاحب محل معد لبيع الخيم و"الباشات" بالجديدة. حيث اقتنى من عنده سلعة، وعندما أراد أن يؤدي ثمنها المحدد في حوالي 9000 درهم بالعملة الصعبة، كان النصاب، الذي ادعي أنه من جنسية خليجية، يزعم أنه لا يتوفر على المبلغ المطلوب بالعملة المغربية، وطلب من التاجر المغربي مرافقته إلى محل سكناه بمنتجع سيدي بوزيد، على متن سيارته الخفيفة، التي حملها بالسلعة التي اقتناها لتوه. وبعد أن توقفت العربة التي تقل الزبون والتاجر، في الشارع. فطلب "الخليجي" من مرافقه الترجل وانتظاره بعض الوقت، ريثما يأتي له من منزله الكائن بالجوار، بالمبلغ المالي، ثمن السلعة التي اشتراها. وما أن فعل، حتى انطلقت السيارة بسرعة فائقة، مخلفة وراءها التاجر المغربي مصدوما، بعد أن فطن لتوه أنه كان ضحية عملية نصب واحتيال.
هذا وقام المتهم بمجموعة من العمليات المماثلة في الجديدة كما في مجموعة من المدن المغربية قبل ان يتم ايقافه اول أمس الأربعاء، ويتم احالته على القضاء بتهمة النصب والاحتيال.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة