أجمع زوار الساحة الملكية التي تم افتتاحها، قبل أيام قليلة، أمام عموم المواطنين، عن اعتزازهم وفخرهم بهذه المعلمة التي أضفت جمالا ورونقا على وسط المدينة، بعد خضوعها لإعادة هيكلة شاملة، تدخل في اطار المشروع الملكي الذي دشنه جلالة الملك قبل 3 سنوات بعاصمة دكالة والذي يروم إلى إعادة هيكلة شاملة لمداخل ووسط مدينة الجديدة، انطلاقا من مدخل المدينة من جهة الدار البيضاء مرورا بساحة الأمم المتحدة وشارع محمد السادس وساحة المسرح وساحة الحنصالي وصولا الى مدخل شارع النصر قرب الحي البرتغالي.
وشملت الأشغال داخل الساحة الملكية أو ما يعرف بساحة محمد الخامس، إحداث رصيف عصري وإنارة عمومية ومساحات خضراء ونافورة راقصة وشاشة الكترونية كبيرة، خلفت الكثير من الإعجاب لدى زوارها من السياح وسكان المدينة.
ورغم أن الكثير من المواطنين، أجمعوا على جودة الأشغال داخل هذه الساحة، التي يعود تاريخ إنشاءها الى سنة 1913 إبان فترة الحماية الفرنسية، لكن ذلك لم يخلو من بعض الانتقادات، حول ضعف الإنارة العمومية بداخلها، بعدما بدت الساحة شبه مظلمة، ما أفقدها الجمالية أثناء فترة الليل.
و رغم أن الشركة قامت باحداث مجموعة من المصابيح الصغيرة لإضاءة أشجار النخيل وبعض أعمدة الانارة العمومية في وسط الساحة وجنباتها، لكنها لم تكن كافية بالمطلق لإضاءة الساحة. فأعمدة الانارة العمومية القليلة العدد، لا تكاد تضيئ حتى محيطها فما بالك باضاءة جميع جنبات الساحة.
هذا وساهم قيام الشركة بإزالة الأضواء الكاشفة التي كانت تضيء أسوار المسرح المحدثة قبل 3 سنوات في اطار مشروع اعادة ترميم المسرح، (ساهم) أيضا في انعدام الرؤية الليلية داخل الساحة.
هذا ويطالب عدد من المهتمين من عامل الإقليم التدخل لدى مكتب الدراسات أو الشركة المكلفة بالاشغال من اجل اعادة النظر في هذا المشكل عبر إضافة أعمدة جديدة إذا أمكن، أو إحداث أعمدة كهربائية كتلك المتواجدة بحديقة محمد الخامس، قبل التسليم النهائي للمشروع من طرف الشركة، خاصة في ظل الحياد السلبي "الغامض" الذي بات يمارسه المجلس الجماعي الحالي في مشاريع التهيئة التي أطلقت في عهد المجلس السابق.
يذكر أن هذه الساحة، التي تم انجازها من طرف الجماعة الحضرية للجديدة بشراكة مع المجلس الاقليمي للجديدة، تدخل في اطار مشروع إعادة هيكلة شارع محمد السادس وساحة المسرح، بتكلفة اجمالية تقدر بحوالي 42 مليون درهم لكل المشروع (الشارع والساحة).
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة