شهد مدرج البحث العملي برحاب كلية العلوم بجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، صباح يوم السبت 12 دجنبر الجاري، مناقشة أطروحة دكتوراه الدولة، في علوم الكيمياء والبيئة، من اعداد الباحث الجامعي عبد اللطيف عرفان، حول موضوع : البيئة ومعالجة المياه العادمة والنفايات/ Etude cenitique et thermodynamique de l’adsorption des colorants organique sur des déchets industriel et des biomatériaux d’origine animale et végétale.
في البداية قدم الباحث عبد اللطيف عرفان ،ملخصا موجزا لأطروحته في حوالي 35 دقيقة، بعد ذلك افتتحت المناقشة من طرف أعضاء اللجنة المشرفة ،التي كانت مكونة من ثمانية أطر دكاترة من جامعة ابي شعيب الدكالي بالجديدة ،ومن جامعات أخرى بالمملكة المغربية، واستغرقت المناقش ثلاث ساعات، وقف فيها الدكاترة المناقشون، على كل الجوانب المعرفية والعلمية والتقنية ثم الشكلية، لهذه الأطروحة، وقد أجمعوا على غنى مضمونهاالعلمي، وأعجبوا بطريقة اعدادها وتقديمها، من طرف الباحث الجامعي عرفان، الذي ظل ، طيلة ثلاث ساعات، صبورا، متحملا،واقفا يدافع عن بحثه بكل ما أوتي من معرفة وخبرة ، مركزا انتباهه صوب جميع اعضاء اللجنة، يتلقى الملاحظات والأسئلة بصدر رحب ، ويجيب بدقة متناهية، وبثقة كاملة في نفسه، بدون ضغط ولا ارتباك. وبعد مداولة أعضاء اللجنة، جاءت لحظة التتويج، حيث أنهى رئيس اللجنة، الى علم الباحث الجامعي عبد اللطيف عرفان، اتفاق جميع الأعضاء على منحه شهادة الدكتوراه الدولة بميزة مشرف جدا مع تهنئة اللجنة.
وفي الأخير شكر الدكتور عبد اللطيف عرفان جميع أعضاء اللجنة، التي ناقشت اطروحته، وكل المسؤولين بكلية العلوم، الذي ساعدوه في بحته العلمي، كما شكر كل من سانده من قريب أو بعيد، في تتويج مساره التعليمي بدكتوراه الدولة، ثم شكر الحضور الغفير، الذي حج لمتابعة مناقشة أطروحته، من أساتذة جامعيين وطلبة باحثين ،واصدقائه وافراد عائلته، التي آزرته ودعمته وشجعته، طيلة مراحل تعليمه، فقد كان لحضور والديه وأخيه الطالب الجامعي ،دعما معنويا ونفسيا قويين.
وبالرجوع الى المسار التعليمي للدكتور عبد اللطيف عرفان المزداد سنة 1982 ،ذلك الشاب الطموح ابن دوار العباظلة بتراب جماعة أولاد حمدان ، التي يحق لها اليوم أن تفتخر بواحد من أطرها، فقد تابع مراحل تعليمه الابتدائي بالمدرسة المركزية الأولى أولاد حمدان، وبها حصل على الشهادة الابتدائية سنة 1995/1996.بعد ذلك انتقل الى أولاد افرج لمتابعة دراسته بمستوى السابعة اعدادي، وفي سنة1998 عاد الى مسقط رأسه لمتابعة دراسته بإعدادية الرشاد، وكان من التلاميذ الذين دشنوا افتتاح هذه الاعدادية، وبها حصل على التاسعة أساسي خلال الموسم الدراسي 1999/2000. وبعد ثلا سنوات حصل على شهادة البكالوريا شعبة العلوم التجريبية ، من ثانوية 6 نونبر بأولاد افرج الموسم الدراسي 2003/2002. ومن تم شد الرحال صوب جامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، حيث تسجل بكلية العلوم، وبمثابرة ،حزم ،جد ،تفان ،سهر ،كد وجهد جهيد، قطع ثلا سنوات بنجاح، وحصل على الاجازة العليا في الكيمياء الصناعية ،خلال الموسم الجامعي 2006/2007. ثم بدأ مرحلة ما بعد الاجازة العليا،حيث تسجل بسلك الماستر في شعبة هندسة وعلوم البيئة، الى أن حصل على الدبلوم خلال الموسم الجامعي 2009/2010. ولم تتوقف رحلته العلمية، بل مباشرة بعد ذلك التحق بسلك الدكتوراه ،حيث سجل اطروحته، في الموضوع المذكور أعلاه، تحت اشراف الدكتور محمد الكراتي،مع بداية الموسم الجامعي 2010/2011، وبعد خمس سنوات من البحث العلمي المستمر و الجاد والمضن، في مختبر الماء والبيئة جناح الكيمياء بكلية العلوم بجامعة ابي شعيب الدكالي بالجديدة، تخللتها تداريب ميدانية بكل من شركة )طمسون(ببوزكورة ،والمكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الاصفر، توجت ، يوم السبت 12 دجنبر 2015 ، بحصوله على شهادة دكتوراه الدولة بميزة مشرف جدا مع تهنئة اللجنة، فهنيئا له ومزيدا من العطاء والتألق والنجاح .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة