وكان المتهم المتابع في حالة اعتقال مثل، الثلاثاء 1 شتنبر 2015، في أول جلسة محاكمة علنية، أمام الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الدرجة الثانية. وكانت المحكمة أجلت البت في الملف الجنائي المعروض على أنظارها، إلى  جلسة الثلاثاء 15 شتنبر  2015، لتمكين دفاع المتهم المتابع في حالة اعتقال، من إعداد الدفاع والاطلاع على المستندات المضمنة في المسطرة القضائية التي أنجزتها الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بأزمور. هذه المسطرة المرجعية ووقائعها وحيثياتها التي استند إليها الوكيل العام للملك بمحكمة الدرجة الثانية، لتحريك الدعوى العمومية في حق إمام المسجد، وإيداعه من ثمة مباشرة، دون إحالته على قاضي التحقيق الجنائي، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى، على خلفية جناية التغرير بفتاة قاصر (حوالي 16 سنة)، واحتجازها داخل شقة، وهتك عرضها.

وقد قضت الغرفة الجنائية الابتدائية، في ال15 شتنبر الماضي، ب6 سنوات حبسا نافذا، في حق المتهم، إمام المسجد، .معتمدة  ظرف التشديد، بالنظر إلى المنصب الديني والروحي الذي كان يشغله.

هذا، وكان مركز الدرك الملكي بأزمور أوقف، في غضون شهر شتنبر 2015، إمام المسجد الشهير بعاصمة دكالة، والذي كان يؤم بكبار الشخصيات والمسؤولين وممثلي السلطات، (أوقفه) استنادا إلى شكاية مرجعية، أصدرت بشأنها النيابة العامة المختصة تعليماتها بفتح بحث قضائي في النازلة. حيث جرى استدراج الإمام عبر مكالمة هاتفية، أجرتها الضحية المقيمة مع أسرتها في تجمع سكني متاخم للجديدة من جهة الجنوب، مع الإمام، وذلك تنفيذا لكمين وضعته الضابطة القضائية، ليتم إلقاء القبض عليه بمدينة الجديدة، في الوقت والمكان المحددين. وجرى من ثمة  إيداعه تحت تدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، جرى تمديدها ب24 ساعة، لتعميق البحث مع الإمام، الذي استمع إليه المحققون في محضر قانوني، ومواجهته بالأفعال التي ضمنتها الضحية في محضر تصريحاتها.

وفي سياق الفضائح الأخلاقية، كانت الغرفة الجنحية بابتدائية الجديدة، أدانت مؤذن مسجد بالبئر الجديد وخليلته، ب4 سنوات حبسا نافذا، سنتين لكل واحد منهما، جراء ضبطهما متلبسين،  شهر رمضان الماضي،  بالخيانة الزوجية داخل بيت الله الذي تم تدنيسه.