استنكر عدد من سكّان تجزئة الوفاء بالجديدة، في شكاية موجهة إلى عامل إقليم الجديدة، إقدام صاحب مشروع تجزئة هلال على تخصيص بقعة أرضية لبناء مدرسة خاصة بعدما كانت مخصصة لبناء مسجد، ما أدى إلى تذمّر مالكي البقع الأرضية الذين اختاروا مساكنهم على أساس مجاورتها لمسجد مستقبلي.
وأشارت المراسلة الموقعة من طرف جمعية سكّان تجزئة الوفاء إلى أن "النساء والشيوخ يجدون صعوبة في الذهاب إلى المسجد في الفترات الليلية، ما يفسّر السخط الذي انتاب السكّان بعدما تأكدوا من إقدام صاحب تجزئة الهلال على تغيير تصميم المشروع وحذف المسجد".
وطالب المحتجّون من عامل إقليم الجديدة ورئيس الجماعة الحضرية والوكالة الحضرية بالمدينة بضرورة التدخل العاجل من أجل منع صاحب المشروع من بناء مدرسة خاصة، وإجباره على العمل بالتصميم الأول الذي خُصّصت فيه بقعة أرضية لبناء مسجد.
في المقابل، أوضح مسؤول عن تجزئة هلال أنه "خلال تهيئة التصميم الأول طولب صاحب المشروع باحترام قانون التعمير، وتخصيص مساحات لإنشاء مسجد ومدرسة وحمّام ومقر للشّرطة ومناطق خضراء؛ ما سيجعل مساحة كل مرفق في حدود 200 متر مربع".
وأورد المتحدث ذاته، في تصريح اعلامي، أن "المصالح المعنية رفضت مقترح صاحب المشروع، والقاضي بتجميع مساحات كل المرافق المشار إليها، وتخصيصها لبناء مسجد كبير تصل مساحته إلى ألف وأربع مائة متر مربع، عوض إنشاء عدة مرافق بمساحات صغيرة".
صاحب المشروع استجاب لمضامين قانون التعمير، يضيف المتحدث ذاته، "وخصّصَ بقعتين أرضيتين لبناء مسجد وحمّام، قبل أن تنشأ تجزئة سكنية جديدة بالجوار، حدّدت بدورها بقعة أرضية لتشييد مسجد ثانٍ لا يبعد عن الآخر إلا بحوالي 100 متر"، مؤكدا في ذات التصريح أن "القائمين على مشروع تجزئة هلال قرّروا تغيير مكان المسجد إلى مساحة مجاورة للتجزئة الجديدة، حتى يتمّ إنشاء مرفق واحد كبير للصلاة، خاصة أنه واقع تماما بين المشروعين، وسيوفّر لسكّان التجمّعين السكّانيين مسجدا كبيرا وقريبًا منهم."
هذا وعاينت "الجديدة 24" مشروع المسجد مازال متواجدا على اللوحة الخاصة بتصميم التهيئة في مدخل التجزئة كما تظهر الصورة، الامر الذي أثار جدلا لدى المستفيدين من هذا المشروع، اذا كان المسجد قد تم حدفه من المشروع، لماذا لم يتم ازالته من اللوحة الاشهارية لتصميم التهيئة في مدخل المشروع.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة