القاصران معا يعتبران من نزلاء القسم الداخلي بمدرسة التعليم العتيق بمسجد حي السلام بالزمامرة، حيث قررا التوجه إلى السوق الأسبوعي لذات المدينة الذي يصادف يوم الخميس من كل أسبوع لاقتناء بعض اللوازم و الحاجيات، قبل أن يتوجها إلى ضفة "الساقية" حيث جلسا للاستراحة من تعب التسوق بل و تناول بعض المأكولات السريعة.

و بينما هما يتناولان وجبة الغذاء إذا بأحدهما يفقد توازنه ليسقط إلى مجرى الماء حيث بدأ يصارع قوة التيار المائي، ما دفع صديقه إلى الإسراع نحوه في محاولة لإنقاذه من موت محقق، غير أن القدر جعل هذا الأخير (المنقذ) ينجرف نحو عمق "الساقية" ليلفظ أنفاسه غرقا، فيما ظل الآخر يقاوم جاذبية التيار إلى أن وصل بر الأمان.

الحادث استنفر مختلف السلطات المحلية و الأمنية و عناصر الوقاية المدنية التي تمكنت من انتشال جثة الغريق التي تم نقلها صوب قسم حفظ الأموات بالمركز الاستشفائي الكبير لمدينة الجديدة قصد إخضاعها لتشريح طبي دقيق.