تعيش بعض المناطق القروية باقليم الجديدة، خاصة الدواوير المتواجدة بجماعات هشتوكة و ازمور أولاد حمدون و أولاد فرج على إيقاع العمليات الإجرامية التي ترتكبها العصابات التي تستهدف تجار وفلاحي المنطقة والتي أضحت شيئا مألوفا لدى الساكنة القروية.
وحسب افادات بعض تجار اقليم الجديدة في تصريحات متفرقة ل "الجديدة 24" فانه وللأسبوع الثاني على التوالي يستفيق القرويون، على أنباء متطابقة عن تعرض تجار و "كسابين" لعمليات اجرامية متبوعة بسلب مقادير مهمة من الأموال مرفوقة باعتداءات جسدية متفاوتة الخطورة.
ويقول أحد تجار المنطقة، أن الساعات الأولى من صبيحةيوم الأحد قبل الماضي، ( 3 يناير )، توقفت سيارة من نوع "داسيا دوكير" بمحطة البنزين المتواجدة بضعة كيلمترات جنوب مركز اثنين شتوكة، تظاهر أصحاب السيارة بنيتهم نقل أربعة جزارين الى مركز حد السوالم حيث ينوي هؤلاء التسوق . و في الطريق و على بعد مئات أمتار قليلة من مركز هشتوكة، توقفت السيارة التي انعرجت لبضعة أمتار في مسلك ضيق ، ليجد التجار في انتظارهم أفراد آخرين من العصابة التي نكلت بهم و سلبتهم كل ما يملكون قبل ان تلوذ بالفرار الى وجهة مجهولة.
أسبوعا بعد ذلك أي يوم الأحد الموالي، وفي نفس التوقيت ونفس المنطقة و عبر مسلك غير معبد جنوب مركز جماعة هشتوكة لاحظ متسوقون كانوا متجهين بسيارتهم من نوع "ميرسديس"، إلى سوق "حد السوالم" انهم ملاحقون باضواء سيارة مشبوهة، فلما حاولوا الفرار تعقبهم أفراد العصابة ليجد الجميع السيارات محاصرة وسط الحقول الموحلة، الشيء الذي سهل فرار التجار تحت جنح الظلام الا واحد تم العتداء عليه ونقله في وقت لاحق إلى المستشفى في حالة جد حرجة، و قد بقيت سيارة الجناة رابضة في مكانها مع ما كانت تحويه من أسلحة بيضاء ووسائل اجرامية اخرى ، إلى أن تم حجزها من طرف الضابطة القضائية.
و قد أدى تكرار العمليات الإجرامية بمنطقة اثنين شتوكة إلى شيوع حالات الخوف و الذعر بين السكان الذين حدوا من تحركاتهم . و ظهر ذلك جليا في التراجع الكبير الذي عرفه الإقبال على السوق يوم الاثنين الماضي حيث كان الرواج التجاري متواضعا و الحذر و الخوف ميزة جميع المتسوقين.
و امام هذا الوضع علمت الجريدة أن مصالح الدرك الملكي تجري عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة من أجل القبض على الجناة واعادة الأمن و الطمأنينة إلى هذا الجزء من الإقليم . هذا في الوقت الذي يفكر فيه بعض التجار بمساعدة رجال الدرك الملكي في مهمتهم عبر التنظيم في اطار مجموعات "يقظة" لدحر أي اعتداءات محتملة في المستقبل المنظور.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة