ندوة تواصلية حول الصحراء المغربية بالزمامرة
ندوة تواصلية حول الصحراء المغربية بالزمامرة

نظمت مؤسسة التعليم الثانوية التاهيلية عمر بن عبد العزيز الزمامرة  إقليم سيدي بنور ندوة تواصلية حول الصحراء المغربية من تاطير الأساتذة عزيزة نور الفتح عضو المجلس العلمي و واعظة، و الدكتور عبد الفتاح الفاتحي  خبير في شؤون الصحراء والشؤون الإفريقية، و الأستاذ سفيان كربوا تحت إشراف مدير المؤسسة عبد الرزاق بنتركة، يوم الثلاثاء 29 مارس 2016 على الساعة الثالثة  بقاعة العروض بداخلية المؤسسة.

  في بداية مداخلتها تطرقت الأستاذة عزيزة نور الفتح إلى الطبيعة الدينية لحب الوطن و أن الإنسان بلا وطن، يعتبر بلا هوية، بلا ماضٍ أو مستقبل، فهو غير موجود فعليًا، ولبناء الوطن الرائع، لابد من بناء لبناته الأساسية بسلامة، واللبنة الأساسية لبناء كل مجتمع هي الأسرة، فإذا كانت الأسرة سليمة نتج عن ذلك وطن سليم، لذا فإنّه ومن واجب الوالدين أن يغرسا في نفوس أبنائهم ومنذ الصغر حب الوطن وتقديره، أنّه يتوجب عليهم أن يجدوا ويجتهدوا من أجل وطنهم الذي ولدوا وترعرعوا فيه، وشربوا من مائه، وعاشوا تحت سمائه، وفوق أرضه، وأن يتركوا لهم بصمة في هذا الوطن تدل عليهم، فالوطن لا ينسى أبناءه.

كما عرج الأستاذ سفيان كربوا على السياق التاريخي لقضية الصحراء المغربية، ليستلم الدكتور عبد الفتاح الفاتحي الباحث الأكاديمي، الكلمة من مقرر الندوة عبد الرزاق بنتركة و يستعرض مجموعة من المحطات تندرج فيما هو سياسي، و ما هو جيو سياسي، مؤكدا أن تصريحات بان كي-مون حول قضية الصحراء المغربية، خلال جولته الأخيرة في المنطقة، تجاوزت توجيهات وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأنها مغلوطة ومتحيزة، مذكرا بأنه لم يسبق بتاتا أن تمت الإشارة إلى كلمة “احتلال” في خطابات الأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة ولا في قرارات مجلس الأمن، و ما عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة، ينطوي على موقف جاهز وفهم مرتبك لمعنى تقرير المصير، مشددا على أن ما عبر عنه الأمين، يقول الفاتحي، يهدد الأمن والسلم في المنطقة لأنه يفقد الشرعية عن قرارات مجلس الأمن الدولي التي نصت على ضرورة البحث عن حل سياسي متوافق بشأنه، كما أغفل الجهود التي يبذلها المغرب لإيجاد تسوية للنزاع والمتمثلة في مقترح الحكم الذاتي.

واعتبر الفاتحي أنه كان على الأمين العام الأممي أن يولي عناية خاصة لمشكلة اللاجئين وتسويتها وفق مبادئ اتفاقية جنيف لسنة 1951 بدل إبقائهم مجهولي الهوية.

و قد لقيت الندوة إقبالا ملفتا من طرف الحضور، و تجاوبا للخطاب المتنوع المشارب من ديني إلى تاريخي إلى قانوني وسياسي طرحت من خلاله مجموعة من التساؤلات تلامس البوح بمكنون ما يحس به الطالب تجاه قضية وحدتنا الترابية، و تأكيدا على أن قضية الصحراء ليست قضية ملك، و لكن قضية كل المغاربة، مؤكدين أننا لن نفرط في حبة رمل من صحرائنا المغربية.

حسن المتوكل 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة