علمت الجريدة من مصدر
جيد الاطلاع أن شريكا تجاريا بمنبت بتراب إقليم الجديدة، عمد إلى وضع حد لحياته، بعد
أن أضرم النار في جسده، على خلفية الحساب المالي الخاص بالمقاولة، دون أن يكون شريكه
أو أي شخص آخر تورط في هذه النازلة المأساوية،
سواء بتحريض الضحية على الانتحار، أو مده بوسيلة
الانتحار، أو تسهيل ذلك بأي شكل من الأشكال.
وكان الهالك التحق، قبل
أن يقدم على فعلته، بوالد شريكه، وشكاه أمر ابنه. لكن الأب تنصل من أية مسؤولية، بحكم
أن لا دخل له في المعاملة التجارية والشراكة التي تجمعهما، هو وابنه، منذ سنتين. فما
كان من الشريك المشتكي إلا أن أحضر قنينة بلاستكية، سعتها لترا ونصف اللتر، ملأها ب"لصانص".
وبعدها ولج، في حدود الساعة الثانية من ظهر أول أمس الأحد، إلى داخل المنبت. وأمام
أعين 4 من العمال المتواجدين وقتها، صب المادة الحارقة على جسده، وأضرم النار بولاعة.
وتدخل لتوهم المستخدمون، وأخمدوا النار التي شبت في ملابس الشريك، وطالت مختلف أنحاء
جسده. وقد حضرت سيارة إسعاف، أقلته إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث
تلقى الإسعافات الأولية داخل قسم المستعجلات.
وفور إشعارها، انتقلت دورية تابعة للمركز القضائي لدى سرية الدرك الملكي بسرية الجديدة، إلى المستشفى، حيث عاين قائدها حالة الضحية، ووقف على أسباب النازلة، والتي كانت بمحض إرادته، ردا على الحساب المالي الذي يخص المعاملة التجارية مع الشريك.
ونظرا لخطورة وضعه الصحي،
وحروقه من الدرجة الثانية، فقد أحاله الطبيب المعالج، في اليوم ذاته، على مصلحة الحروق
بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء. لكن التدخلات الطبية أخفقت في انتزاعه من
موت محقق. حيث قضى نحبه، في حدود الساعة الثانية من ظهر أمس الاثنين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة