خلص
المشاركون في الندوة الوطنية التي نظمها فرع نقابة الصحافيين المغاربة بالجديدة بشراكة مع المكتب المديري للدفاع الحسني
الجديدي متعدد الرياضات، مساء الجمعة، إلى
رفض قرار وزارة الداخلية القاضي بحل الالترات و إغلاق الملاعب و طالبوا الحكومة
بتبني إستراتيجية شمولية لمحاربة العنف و
الشغب داخل الملاعب الرياضية.
فقد أبرز
عبدالله التومي رئيس المكتب المديري للدفاع الحسني الجديدي متعدد الرياضات أن آفة
الشغب داخل الملاعب الرياضية، ظاهرة مرفوضة يجب محاربتها و القضاء عليها. و عاب
عبدالله التومي على بعض الاعلاميين قيامهم بتحريض الجمهور الرياضي خاصة القاصرين
منهم بطريقة غير مباشرة عبر عناوين صحفية، تحرك مشاعر البعض بطريقة مغلوطة، و تواجد
مجموعة من المتطفلين الذين يقتاتون من المجال الرياضي حيث يستعملون القاصرين في
إثارة البلبلة و زعزعة استقرار الفرق.
من جهته،
تساءل منصف اليازغي دكتور في مجال السياسة العمومية في المجال الرياضي، عدم تبني
تحرك الحكومة إستراتيجية شمولية لمحاربة
العنف و الشغب داخل الملاعب الرياضية و تهميش وزارة التربية الوطنية ( المدارس) و
وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية (خطب الجمعة)، الجمارك ( إدخال أدوات العنف)...
و الاكتفاء فقط بتدخل وزارة الداخلية و العدل.
و عبر منصف اليازغي عن استغرابه من تحرك الحكومة
بعد الرسالة الملكية في مجال التمويل و
الحكامة، إضافة إلى إصدار قانون الشغب (ظرف سنة)، في الوقت الذي لم تتحرك طيلة عشر
سنوات ماضية.
كما حمل
مسؤولية الشغب في الملاعب الرياضية بالدرجة الأولى للمسيرين الذين عن قصد أو جهل
يتسببون في إنتاج الشغب سواء داخل الملعب أو خارجه. و عاب على البرلمان طرحه 33
سؤال عن الشغب بطريقة محتشمة و غير فعالة، في ظرف 10 سنوات.
أما
الاعلامي محمد مغودي، فقد انتقد بشدة مختلف مؤسسات الدولة و اتهم المخزن بسيطرته
على الميدان الرياضي و استغلاله من طرف مجموعة من اللوبيات التي لا تهمها مصلحة
المواطن.
وأشار إلى أن الأحزاب لا تؤطر الجمهور باعتباره
مواطن، وأن أحزاب اليمين تعتبر الرياضة مصدر أصوات انتخابية،أما أحزاب اليسار
فإنها تعي أن الرياضة و ما يدور في فلكها
بيد المخزن.
و قد أوضح
خليل برزوق مهندس وفاعل رياضي، أن المسؤلين على الشأن الرياضي يهتمون فقط بالجانب
المعماري عند بناء الملاعب الرياضية و لا يهتمون بسلامة و أمن الجمهور.
كما كشف عن
أرقام خيالية ترصدها مجموعة من المجالس المحلية لبناء مركبات رياضية دون أن تتوفر
فيها شروط السلامة و الأمن حيث تتحول إلى مدرجات اسمنتية،في غياب قاعات للاسعافات
الأولية و لا تحترم كنانيش التحملات التي
تعتمدها الفيفا.
بدوره، رفض
سامي سلمان المحامي بهيئة الجديدة قرار حل الالترات، و قال أن كل ما هو ممنوع
مرغوب. كما عاب على بعض الاعلاميين تحريضهم على الشغب. واعتبر أن قانون الشغب مجرد تلطيف للقانون الجنائي حيث لن
يساهم في ردع المخالفين للقانون داخل الملاعب الرياضية لأن المشرع اعتبر الشغب
مجرد عنف و ليست جريمة.
من جانبه،
حكى عبد الرحيم طاليب الاطار الوطني عن
معاناته مع شغب المسيرين و الجمهور رغم حصول فريقه على نتائج جيدة في العديد من
المرات. و لم يتردد طاليب في فضح عدد منهم.
هذا، وقد
انتقد الاذاعي سعيد هيندي المشرفين على البرامج الرياضية بالإذاعات الخاصة حيث
أشار إلى أن مجموعة منهم ليست لديهم الكفاءة لضبط و الإشراف على البث المباشر.
الأمر الذي يتسبب في تمرير مجموعة من الخطابات على الأثير تحرض على الشغب. في نفس
السياق، اتجه الصحافي أحمد ذو الرشاد حيث لام بعض المنتسبين للإعلام الرياضي الذين
يتدخلون سلبا في القطاع الرياضي و كرة القدم على الخصوص. كما أشار إلى الحياد
السلبي الذي ينهجه رجال الأمن في مباريات كرة القدم. و سرد مجموعة من الوقائع تؤكد
معاناة المندوبين الجامعيين و الحكام قبل
و بعد المباريات.
هذا، و قد
اتفق المشاركون في الندوة الوطنية، التي عرفت مشاركة نوعية و استحسناها الجميع، قد
أدراها بحنكة و جدارة الصحافي عبدالله غيثومي، ( اتفقوا) على أن أعضاء الجامعة،
المسيرون و المدربون و البرلمانيون هم
أيضا يمارسون الشغب و العنف كل من جهته و قدموا مجموعة من الوقائع على سبيل
المثال.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة