ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻨﻮﻉ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ
ﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺑﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺌﺮ ﺃﻧﺰﺭﺍﻥ،ﺇﺭﺗﺄﻯ ﺃﻥ
ﻳﻘﺪﻡ ﺩﻭﺭﺓ ﺗﺪﺭﺑﻴﺒﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺇﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 22 ﺃﺑﺮﻳﻞ 2016 ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ
"ﻛﻴﻒ ﺃﺿﻊ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻟﺪﺭﻭﺳﻲ؟" ﻣﻦ ﺗﺄﻃﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ
ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺭﺷﻘﻲ. ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺑﺴﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎﻫﻮ ﻧﻈﺮﻱ ﻓﻲ
ﺷﺮﺣﻪ ﺷﺮﺣﺎ ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺎ ﻭﻣﻔﺮﻋﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻘﻂ، ﺣﻴﺚ
ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ. ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺔ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺭﺷﻘﻲ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ
ﺇﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻫﻮ ﺗﻄﺒﻴﻘﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺧﺮﺍﺋﻄﻬﻢ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ
ﺳﻮﺍﺀ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﺘﻠﺨﻴﺺ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺃﻭ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺨﻄﻂ ﻣﻌﻴﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ: ﺭﺑﻂ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭ، ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻟﻔﺮﻭﻉ. ﻭﻫﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﺼﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻭﺍﻷﻳﺴﺮ ﻓﺘﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ
ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻢ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺛﻢ ﺗﺮﺳﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﺮﻭﻋﺎ ﻟﻸﻓﻜﺎﺭ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺮﻉ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻪ. ﻭﻳﻤﻜﻦ
ﻭﺿﻊ ﺻﻮﺭ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺮﻉ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻌﻨﺎﻩ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﻠﺘﻔﺔ.
ﻛﻞ ﻓﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺮﻳﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻭﻉ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ. ﻭﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺗﻜﺘﺐ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺮﻉ ﺛﺎﻧﻮﻱ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻌﻨﺎﻩ، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ. ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ، ﻣﻊ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺻﻔﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ
ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ، ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺷﻜﻼ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺸﺠﺮﺓ ﺃﻭ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺑﻜﻞ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ،ﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﺭﺷﺎﺕ ﻟﻴﺘﻢ ﻋﺮﺿﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻣﻊ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺷﺘﻐﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺧﺮﻳﻄﺘﻬﻢ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻣﻜﻨﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺳﻴﺦ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻟﺘﻔﻴﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﺒﺮ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺣﺴﺎﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﻣﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﺮﻩ ﻟﻠﻤﺪﺭﺏ ﻭﻣﺪﻯ ﺗﺤﻔﻴﺰﻩ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ
ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺧﺮﺍﺋﻂ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺗﺴﻬﻞ ﺗﺨﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻤﺜﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
بقلم التلميذة نعيمة الضميري.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة