عاش قاطنو زنقة السعديين
بحي درب غلف في الجديدة ، قبل حوالي ساعة ونصف، حالة من الهلع والرعب بعدما قام أحد
ذوي السوابق العدلية في حالة هيستيرية، بمحاولة تصفية مفتش شرطة بواسطة سيف كبير، قبل
أن يتدخل زميله الشرطي ويطلق 4 رصاصات أفلحت إحداها في إيقاف الاعتداء بعد أن أصابت
مباشرة فخده الأيسر ليسقط أرضا بعدما شلت الرصاصة حركته.
وتعود تفاصيل الواقعة،
حسب مصادر الجديدة 24، الى ما بعد منتصف هذه الليلة، عندما توصلت مصالح الأمن بالجديدة،
بمجموعة من الشكايات تفيد بأن أحد المجرمين يقومون باعتراض سبيل المارة في الشارع العام
بالجديدة عبر التهديد بالسلاح الأبيض. وبعد توصل عناصر فرقة الدراجيين التابعة للشرطة
القضائية والتي كانت تؤمن المداومة الليلية بالخبر، تمكنت من التعرف على هوية الفاعل
في ظرف قياسي، بعد المواصفات التي أدلى بها المشتكون لدى مصلحة المداومة، ويتعلق الأمر
بأحد أخطر المجرمين المسجل خطر وحديث الخروج من السجن، حيث انتقلت الدورية الأمنية
على عجل إلى زنقة السعديين، المنطقة السكنية الذي ينحدر منها هذا المجرم الخطير الذي يلقبه السكان ب "الصالعون". حيث
أجرى المتدخلون الامنيون عمليات تمشيط واسعة للمنطقة من أجل توقيفه.
وبعد العثور عليه
داخل احدى أزقة الحي، رفض المجرم الذي يبلغ من العمر 18 سنة فقط، الانصياع لرجلي الامن
وأشهر سيفا كبيرا في وجههما، حيث أبدى مقاومة شرسة، لكن أحد الشرطيين وبينما حاول التقدم
من أجل القبض عليه، باغته بواسطة سيفه حيث كان ينوي تصفيته، الا أن زميله الشرطي أطلق
رصاصتين تحذيريتين لتخويفه، لكن المجرم الذي كان في حالة تخدير متقدمه، لم يعر اهتماما
للطلقتين وهاجم مرة أخرى الشرطي بالسيف، قبل أن يطلق الشرطي الرصاصة الثالثة، لكن هذه
المرة، في فخده الأيسر والتي لن تتمكن من اسقاطه ليطلق رصاصة رابعة في فخده الايسر
أيضا، أفلحت أخيرا في شل حركته ليسقط أرضا، بعدما كان قريبا من الإجهاز على الشرطي
الذي حاول اعتقاله. لينقد زميله من موت محقق.
هذا وخلفت عملية
الاعتقال ارتياحا كبيرا لدى ساكنة الحي التي عاينت هذه الواقعة، التي أبدى فيها رجلي
الأمن شجاعة ومغامرة غير مسبوقة، بالاضافة الى مشاركة نائب رئيس الشرطة القضائية العميد
منير التباري الذي كان على اتصال وتنسيق مباشر مع الشرطيين أثناء هذه العملية، والتي
وصفها شهود عيان الذين حضروا الواقعة ب"البطولية" والتي يستحق المشاركون فيها التنويه من طرف رئيس الأمن
الإقليمي.
هذا ومباشرة بعد
سقوطه وشل حركته، تم انتداب سيارة اسعاف، حيث جرى نقله تحت الحراسة إلى مستشفى محمد
الخامس الاقليمي لتلقي العلاج حيث خضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاصتين وحالة الصحية
مستقرة، في انتظار تماثله للشفاء وتقديمه للعدالة.
الى ذلك علمت الجديدة 24 أن بعض المشتكين الذين تقدموا بشكايات ضد هذا المجرم الموقوف، قد حلوا الى المستشفى الإقليمي وأبلغوا عناصر الامن بأن هذا الشخص هو من اعترض سبيلهم في الشارع العام بعدما تعرفوا عليه من ملامح وجهه.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة