تماشيا مع سياسة التواصل والانفتاح على مكونات الحقل الإعلامي المحلي
والوطني التي دأبت على نهجها جامعة شعيب الدكالي منذ سنوات، احتضن مقر رئاسة هذه
الجامعة صبيحة يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2016 ندوة صحفية لتسليط الضوء على أهم
المستجدات والمميزات التي شهدها الدخول الجامعي لهذه السنة.
وفي معرض حديثه قدم الدكتور
"يحيى بوغالب" رئيس جامعة شعيب الدكالي نبذة حول أهم الأنشطة
البيداغوجية والعلمية والثقافية والفنية والرياضية التي ميزت الموسم الجامعي
الماضي، والتي أحرزت فيها هذه الجامعة على نتائج مهمة في الميدانين البيداغوجي
والعلمي، حصلت بموجبها على عدة جوائز عززت مكانتها بين باقي الجامعات المغربية،
ومن بين أهم ما ميز الموسم الجامعي 2015-2016 صدور مرسوم خلق المدرسة العليا
للتكنولوجيا بسيدي بنور في شهر غشت 2016 والتي ستفتح ابوابها الموسم الجامعي
القادم 2017-2018، إضافة إلى صدور مرسوم تحويل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية
إلى مدرسة البوليتيكنيك، وقبول تحويل الكلية متعددة التخصصات إلى كلية العلوم
القانونية والإقتصادية والإجتماعية، كما تميزت السنة الجامعية كذلك بالرفع من عدد المسالك المعتمدة بهدف
تنويع العرض البيداغوجي وملائمته مع حاجيات سوق الشغل، من خلال اقتراح 9 مسالك
جديدة للإعتماد أضحى من خلالها العرض البيداغوجي الجديد لجامعة شعيب الدكالي متكون
من 93 مسلكا ومسارا تغطي جل الحقول المعرفية.
كما تميزت السنة الجامعية بالرفع من عدد الطلبة الجدد المسجلين بالجامعة
وفتح أبوابها في وجه الطلبة الموظفين بدون قيد أو شرط خصوصا في الكليات ذات
الاستقطاب المفتوح مع ما واكب ذلك من مشاكل الاكتظاظ والذي واجهته الجامعة بإنجاز
عدة مشاريع للتوسيع والترميم بهدف الرفع من طاقتها الاستيعابية استباقا لإرتفاع
أعداد الطلبة المسجلين، كما عرف أعداد الخريجين ارتفاعا ملحوظا والذي جاء كثمرة
لمجهودات كل مكونات الجامعة خصوصا الأطر التربوية والإدارية، تأكيدا على سياسة
الجامعة الرامية إلى الرفع من مؤشرات المردودية الداخلية.
وفي مجال البحث العلمي أكد رئيس جامعة شعيب الدكالي على أن الجامعة قامت
بالإعلان عن طلبات عروض لخلق المراكز الجامعية للبحث، وتوصلت بسبع مشاريع طلبات
اعتماد، وتمت دراسة المشاريع المقترحة من طرف اللجان والهياكل المختصة وكذا خبراء
من خارج الجامعة، وأسفرت النتائج عن اعتماد أربعة مراكز جامعية للبحث، لتكون بذلك
جامعة شعيب الدكالي قد استكملت هيكلة هيئات البحث العلمي المتكونة من 4 مراكز
جامعية للبحث و37 مختبرا و12 فريقا منظمة في شكل هرم تصاعدي يضفي وضوحا أكبر على
منظومة البحث العلمي، واستنادا إلى منشورات علمية متخصصة فقد بلغ عدد المنشورات
العلمية المصنفة سنة 2015 إلى 252 منشورة مصنفة منها 231 في العلوم والتقنيات و19
في الآداب والعلوم الإنسانية والقانونية والاقتصادية والإجتماعية وعلوم التدبير،
وشهدت السنة الجامعية تألق عدة أساتذة من هذه الجامعة بإحرازهم جوائز مهمة.
كما وقف الدكتور "يحيى بوغالب" كثيرا على الحدث المؤلم الذي
شهدته سنة 2016 بفقدان الساحة الجامعية لواحد من الرجالات الذين ساهموا في تطوير
آداء جامعة شعيب الدكالي ويتعلق الأمر بوفاة الرئيس الأسبق لجامعة شعيب الدكالي
المرحوم الدكتور "محمد قوام" والذي سيطلق إسمه على مدرج بإحدى الكليات التابعة للجامعة، اعترافا بما
أسداه الرجل من خدمات جليلة للجامعة المغربية، ولم يفوت رئيس جامعة شعيب الدكالي
الفرصة ليذكر بالشروع في العمل بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص
بالطلبة بعد صدور القانون رقم12.116 في غشت 2015 والمرسوم التنظيمي في شتنبر 2015،
ناهيك عن انخراط جامعة شعيب الدكالي في البرنامج الوطني لاستكمال تأهيل 25.000
حامل للإجازة بناء على الاتفاقية الإطار الموقعة بتاريخ 19 نونبر 2015 والذي انطلق
العمل به والذي سيمكن الطلبة الجامعيين من الاستفادة من التغطية الصحية على غرار
باقي موظفي الدولة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة