قبل أن يتم، اليوم الجمعة، إيداعه السجن المحلي
بسيدي موسى بالجديدة، روى مرتكب جريمة قتل مهاجر مغربي بالديار الإسبانية، أدق التفاصيل
عن ليلة إجهازه على ضحيته .
قال الجاني (32 سنة) شاب قوي البنية وأب لطفلتين
لا تتجاوزان 5سنوات ، أنه تلقى قدرا من التعليم بمجموعة مدرسية بجماعة مكرس دائرة سيدي
إسماعيل ، وأنه لم يتسن له أن يواصل تحصيله الدراسي ، ومنذ أن شب عوده تعلم صنعة بناء
، وهو الميدان الذي ستكبر فيه أحلامه المهنية ، إلى أن تسنى له تكوين مقاولة صغيرة
، ابتسم له الحظ في البداية فتزوج وكون أسرة ، لكن خلال الفترة الأخيرة ضاقت أحواله
المادية ، ومعها أصبح دائم التفكير في حلول مجدية تحمله بعد العسر يسرا .
وفي يوم من أيام هذا الشهر الجاري وبينما هو جالس
في حديقة الحسن الثاني " عرسة سبيني " يمر أمامه الضحية الذي كانت تظهر عليه
علامات عيش رغيد يبادله السلام ويجلس إلى جانبه ، يتجاذبان أطراف الحديث ، فتتوطد بينهما
العلاقة بسرعة توحي بأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن طويل .
بدأت الشمس تميل إلى المغيب ، وهي اللحظة التي يوجه
له فيها الضحية دعوة ليتناولا سويا فنجان قهوة بشقته الكائنة بحي النجد ، دعوة لباها
الجاني دون تردد ، بعد أن امتطى كل واحد سيارته ، كانت الوجهة شقة بحي النجد يملكها
الضحية ويعيش فيها لمفرده متى حل بالجديدة قادما من إسبانيا لقضاء إجازته .
بعد لحظة توقفت السيارتان ودلفا الاثنان إلى الشقة
التي ستتحول مسرح جريمة قتل .
وماهي إلا لحظات حتى تحولت دعوة فنجان قهوة إلى
جلسة خمرية ، وبعد أن لعبت البابلية بالرؤوس ، واصل الجاني روايته أن الضحية فتح قمطرا
وأظهر منه مبلغا ماليا كبيرا سيعرف فيما بعد أنه 3 ملايين سنتيم ، مبلغ يضيف القاتل
أسال لعابي وأنا الذي أمر من ضائقة مالية قاتلة ، استسلمت لإغراءات من الضحية (48 سنة)
، أضعفتني لدرجة مارست معه الجنس ، قبل أن أقرر قتله والاستيلاء على المبلغ المالي
السالف الذكر
.
يستطرد الجاني ولأنني أقوى منه جسمانيا ، استغفلته
بضربة على وجهه بيدي ، كانت كافية لإسقاطه أرضا ثم قمت بشل حركته بوضع رجلي على عنقه
، واستعنت بلصاق كان موجودا بالشقة فقيدت يديه إلى الوراء ثم قيدت رجليه ووضعت جزءا
من اللصاق على فمه وأنفه لكتم أنفاسه ومنعه من إمكانية إطلاق صرخات استنجاد .
إثر ذلك استوليت على مبلغ 3 ملايين سنتيم وهاتفين
للضحية ، وانتظرت حتى تأكدت من كونه أسلم الروح ، وبعد ذلك فتحت باب الشقة ومشطت بعيني
محيطها ، وانصرفت إلى حال سبيلي وكانت الساعة آنذاك 12 والنصف ليلا ، وفي الغد مررت
بجانب الشقة حين بدت لي الأمور عادية ، فرحت أنفق من المبلغ المذكور إلى أن بقي لي
منه فقط مبلغ 1000 درهم التي حجزت بحوزتي لحظة إيقافي من طرف رجال الأمن .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة