تعتبر الطريق الجهوية رقم 314 الرابطة بين دوار "السانية" بجماعة بولعوان اقليم الجديدة  وسد "امفوت" في اتجاه الطريق الوطنية المؤدية الى مدن مراكش وسطات، على مسافة 27 كيلومتر، من أقدم الطرق على الصعيد الوطني.

 فمنذ احداث هذه الطريق، التي شيدت سنة 1948 في عهد الحماية الفرنسية، لم تعرف أي إصلاحات، منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي، حيث مازالت تعيش حالة من الاهمال والتهميش والنسيان وباتت في آخر أيام الاحتضار وباتت تسير بخطى تابثة نحو الاندثار والانهيار الكلي أمام أعين الجميع بعد أن تكالب عليها الزمن ولم تعد قادرة على تحمل المزيد من عوامل التعرية بعد أن صمدت أمامها عشرات السنين دون أن تخضع للإصلاح المنشود. وذلك بعد أن أصبحت طريق معبدة جد ضيقة و مليئة بالحفر وباتت تشكل خطرا على مستعمليها.

 وللإشارة فإن هذه الطريق هي المسلك الوحيد الذي  يؤدي الى سد "امفوت"  والى العديد من الدواوير والمؤسسات التعليمية والمستوصفات الصحية والأسواق الأسبوعية وكذا الى مدن سطات ومراكش وابن جرير واربعاء الصخور. حيث باتت هذه المناطق في شبه عزلة تامة بالنظر الحالة الكارثية التي تعيشها هذه الطريق اليوم.

هذا وكانت بالمناسبة مجموعة من الجمعيات المحلية، قد قامت باتصالات ومراسلات إلى كل من وزير النقل التجهيز واللوجستيك من أجل إصلاحها خدمة للتنمية المحلية والمستدامة لكن دون آي رد إيجابي أو تجاوب، هذا في الوقت الذي يدب الخراب في مختلف أجزاء هذه الطريق التاريخية، فإنهم لم يحركوا ساكنا من أجل إصلاح ما أفسده الدهر.

وأمام هذا الوضع الخطير تطالب جمعيات المجتمع المدني بضرورة التدخل العاجل من أجل إصلاحها وتقويتها حتى تكون قاطرة للتنمية المحلية في انتظار أن يلقى هذا النداء استجابة الجهات المختصة حتى تعود هذه الطريق إلى ما كانت عليه.

المصطفى الناصحي