لم يكن أحد يتوقع
هذا الموسم أن يرى فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، يوقع على مباريات قوية ويتصدر
دوري اتصالات المغرب الاحترافي لدورات أو حتى ينهي مرحلة الذهاب ثانيا بفارق النسبة
العامة، خصوصا وأن فارس دكالة الموسم الماضي ظل يصارع منذ الدورة الأولى حتى حدود الدورة
27 لينعتق من براتن القسم الثاني الذي كان قاب قوسين أو أدنى من زيارته لولا تعاقد
مسيري الفريق مع المدرب عبدالرحيم طاليب الذي عرف كيف يجاري المباريات حسب الإمكانيات
المتاحة.
وأمام الصراع حول
البقاء الموسم الماضي واحتلال الرتبة الثانية بفارق النسبة خلال ذهاب الموسم الجاري،
علما أن التركيبة البشرية التي كان يتوفر عليها الفريق الموسم الماضي هي نفسها التي
تألقت هذا الموسم، كان لا بد من طرح مجموعة من التساؤلات أهمها ما سبب هذا التحول الغير
متوقع في صفوف الدفاع الجديدي حيث استقت "البطولة" مجموعة من التصريحات من
بعض مسيري الفريق:
صلاح المقتريض مسؤول
عن التواصل بالدفاع الجديدي:
إذا ما قمنا بتشخيص
للسنة الماضية ومقارنتها مع الموسم الجاري، فالتركيبة البشرية لم يطرأ عليها تغيير
كبير، ولذا وجب الاعتراف باللمسة التي قام بها المدرب عبدالرحيم طاليب منذ مجيئه وكمتتبع
للبطولة الاحترافية وللدفاع الجديدي على وجه الخصوص فمباشرة بعد قدوم عبدالرحيم طاليب
تحسنت نتائج الفريق وبالتالي فمن منظوري الشخصي فالمشكل الذي صادف الفريق خلال الموسم
الماضي فهو مشكل تقني صرف.في هذا الصدد أكد صلاح الدين المقتريض المسؤول عن التواصل
بفريق الدفاع الجديدي حيث قال: "إذا ما قمنا بجرد للنتائج التي حققها المدرب عبدالرحيم
طاليب إلى حدود الدورة الأخيرة من الموسم الماضي فسنجد أن الفريق الجديدي احتل الصف
الثاني وراء الجيش الملكي خلال الشطر الثاني من البطولة، بحيث أن طاليب ومنذ مجيئه
أقحم مجموعة من اللاعبين غير الأساسيين الذين كانوا في عهد المدرب السابق يتواجدون
في دكة البدلاء كالمهاجم وليد أزارو، أحداد والحسناوي الذي كان ضمن لائحة المغادرين
وكذا اللاعب أنور جيد، لكن بعد قدوم المدرب كسب هؤلاء اللاعبون رسميتهم وأضاف إلى ذلك
لمسته التقنية ناهيك عن استقدام مدرب ذهني بالنظر إلى معدل أعمار اللاعبين الذي كان
يتراوح ما بين 20 و 22 سنة".
وأبرز المقتريض أن
الفريق الجديدي حاليا مازال مستمرا في برنامجه المسطر من خلال تحقيق الهدف المتفق عليه
بالنسبة للدور الأول من خلال جمع أكبر عدد من النقاط التي تضمن لهم البقاء بالقسم الاحترافي
الأول، لتحقيق المبتغى الذي يبقى هو اللعب من أجل إحدى المراكز الست الأولى، مضيفا
"هذا ليس عائقا لنطمح أكثر، غير أننا داخل الفريق الجديدي نعمل على تدبير كل مباراة
على حدة، وطموح التتويج يبقى حقا مشروعا بالنسبة لنا".
وأشار المقتريض إلى
أنه فيما يتعلق بالجانب المالي والذي أعطى نوعا من الارتياح في صفوف كل مكونات الفريق
الدكالي من خلال عقد مجموعة من الشراكات، علما أنهم حين تسلموا الفريق كان على عاتقهم
تسديد مجموعة من الديون العالقة لكن بالعزيمة تحقق الهدف المنشود، مؤكدا في السياق
ذاته: "ما يزكي ما أقول هو أننا وقبل نهاية الشهر الجاري تم تسديد جميع رواتب
اللاعبين على الرغم مما قيل في وقت سابق عن دخول لاعبي الفريق في إضراب بسبب مستحقاتهم
المالية وهو ما أنفيه نفيا قاطعا".
جمال الدين اليماني
المسؤول عن التسويق بالفريق الجديدي:
من جهته قال جمال
الدين اليماني المسؤول عن التسويق بالفريق الجديدي، "لن أقول ولن أجزم على أننا
كنا نعلم أننا خلال هذا الموسم سنحقق ما تم تحقيقه إلى حدود الدورة 15، لكن ما أؤكده
هو أننا وضعنا استراتيجية عمل ومشروع لأربع سنوات، وخلال الموسم الأول لنا وجدنا العديد
من المعطيات التي كان مفروضا علينا تدبيرها، منها رحيل مجموعة من اللاعبين الأساسيين
دون تمكن المكتب السابق من تجديد عقودهم، ما كان يعني أننا أصبحنا مكرهين على بناء
فريق جديد على الرغم من علمنا المسبق بما كان ينتظرنا من صعوبات وإكراهات، لكن رغم
ذلك كله تمكنا من الحفاظ على مكانتنا بالقسم الأول.
خلال الموسم الجاري
خططنا رفقة المدرب عبدالرحيم طاليب على احتلال إحدى المراكز الستة الأولى، بحكم توفرنا
على تركيبة بشرية من اللاعبين التي أصبحت متجانسة، وكل من أقحمه المدرب في التشكيلة
تجده يقدم المطلوب منه، حيث تم الاتفاق فيما بين لاعبي الفريق والمدرب على تحقيق 4
نقاط كل مبارتين وبالتالي تلقائيا سيجد الفريق نفسه في المركز الأول أو الثاني عكس
الموسم الماضي الذي كنا نلجه فيه الملعب واضعين أيدينا على قلوبنا.
وأبرز اليماني:
"هدفنا هذا الموسم يبقى تحقيق إحدى المراكز الستة الأولى، ولن نلعب لأجل اللقب،
وهذا كان مشروعنا قبل تولي مهام التسيير ولكن إذا ما اختارنا اللقب فأهلا وسهلا به".
ومن بين الأسباب
المباشرة التي جعلت الفريق الجديدي يظهر بصورة مغايرة للموسم الماضي قال اليماني:
"هناك استقرار تقني بحفاظنا على المدرب واللاعبين الذين تم تجديد عقود مجموعة
منهم وبالتالي فالفريق الجديدي لن يعاني من مشكل انتهاء عقود اللاعبين إضافة إلى العمل
على تدبير مالية الفريق لضمان حقوق اللاعبين المالية وتسديد مستحقاتهم في الوقت المحدد
ناهيك عن العمل على جانب تهيئ مستودعات اللاعبين وباقي البنيات التحتية لملعب العبدي.
أيوب نناح مهاجم
الدفاع الجديدي:
عن المسار الجيد
للفريق الدكالي خلال بطولة هذا الموسم قال أيوب نناح مهاجم فريق الدفاع الحسني الجديدي،
أن فريقه لم يقدم هذه النتائج الطيبة عن طريق الصدفة وإنما عن طريق عمل كبير تم القيام
به منذ الموسم الماضي، سواء من المكتب المسير الذي وفر لنا كافة الظروف وكذا لاعبي
الفريق والطاقم التقني، وعلى الرغم من أننا في الموسم الماضي كنا نصارع لأجل البقاء
بالقسم الاحترافي الأول لكن من كان يتابع مباريات الفريق سيظهر له أننا كنا نقدم كرة
جميلة غير أننا كنا ننهزم أو نتعادل في الدقائق الأخيرة من كل مباراة.
في الموسم الماضي
كنا نقدم أداء جميلا، سواء داخل أو خارج الميدان، لكن ما كان ينقصنا هو الخبرة باعتبار
أنه كان لدينا فريقا شابا تنقصة التجربة لكن اكتسبنا خبرة استفدنا منها خلال الموسم
الجاري واللاعبون استمروا على نفس النسق الذي اختتموا به مباريات الموسم الماضي إضافة
إلى أننا كلاعبين اتفقنا مع بداية البطولة على عدم تكرار سيناريو الموسم الفارط من
خلال العمل جيدا والاجتهاد أكثر، ولم لا ننافس باقي الأندية على لقب البطولة الاحترافية.
عبد الاله بورزيق
البطولة
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة