سحب المجلس الإقليمي
لسيدي بنور البساط من تحت إقدام المجلس البلدي لسيدي بنور، وذلك من خلال التصويت على
مشروع إنشاء سوق إقليمي موحد للمواشي والأبقار بتراب جماعة المشرك، وإعدامه من السوق
الأسبوعي "ثلاثاء سيدي بنور"، وقد تمت المصادقة بالإجماع على هذا المشروع
من طرف أعضاء المجلس الإقليمي بمقر عمالة سيدي بنور، في حين ساد صمت رهيب وسط أعضاء
المجلس الحضري لسيدي بنور الذي لم يتخذ أي رد فعل إلى حدود الساعة، خصوصا وأن الجماعة
تعيش على خصاص مالي مهول.
هذا المشروع سيتمكن
من استيلاء على ما يعادل نصف مداخيل الميزانية الخاصة بالسوق الأسبوعي لسيدي بنور،
أي ما يقارب حوالي مليون درهم شهريا وبمعدل مليار و200 مليون سنتيم في السنة، ما سيشكل
ضربة قوية لأكبر مورد مالي لصندوق المجلس البلدي لسيدي بنور، في حين سيصب هذا المبلغ
في ميزانية جماعة المشرك التي يرأسها ابن رئيس المجلس الإقليمي لسيدي بنور وهنا يطرح
السؤال بالبند العريض عن هدف من إقصاء اكبر رحبة للبهائم بالمغرب من جماعة سيدي بنور
وإحدى اكبر الموارد المالية لها وتحويلها إلى تراب جماعة المشرك؟!
هذا وتجدر الإشارة
إلى أن ما ينطبق على السوق الأسبوعي لسيدي بنور ينطبق كذلك على باقي الأسواق الأسبوعية
التابعة لإقليم سيدي بنور، حيث شمل هذا المشروع الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع بحر هذا الأسبوع، جل رحبات البهائم بالأسواق الأخرى
ما سيسبب خسائر مالية لباقي الجماعات الترابية بالإقليم.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة