تحت شعار " إنا على العهد باقون " انطلقت صباح
يوم الإثنين 2 ماي 2016 فعاليات الأيام المقدسية التي تنظمها المبادرة الطلابية ضد
التطبيع والعدوان ومنظمة التجديد الطلابي بالجديدة برحاب كلية العلوم – جامعة شعيب
الدكالي . افتتحت الأنشطة بحلقية تضامنية مع فلسطين وسوريا وكل مستضعفي ومقهوري العالم
الإسلامي ، إذ تم استنكار وإدانة بشدة ما يحدث في حلب من تقتيل وتذبيح للأطفال والنساء
والشيوخ في صمت من حكام العرب وشعوبها .
تلتها بعد ذلك ورشة تحت عنوان " المغاربة والقدس
" أطرها الأستاذ عبد الهادي العمراني ، حيث تطرقت مداخلته بالحديث عن قضايا الأمة
الإسلامية عامة والقضية الفلسطينية خاصة باعتبارها قضية ذات بُعد ، كما أشاد بأهمية
مثل هته الأنشطة في توعية الطلبة والتعريف بالقضية وتوريثها لدى الأجيال .وبالإضافة
لذلك تحدث عن قصة ارتباط المغاربة بالأخص بالقدس والتي تتجلى في ثلاثة أبعاد حسب قوله
: الأول يتجلى في العبادة ، أي أن المغاربة كان بالنسبة لهم بيت المقدس محجا تشد إليه
الرحال بعد الكعبة المشرفة والمسجد النبوي باعتباره ثالث الحرمين فهو مسرى النبي صلى
الله عليه وسلم وأولى القبلتين وثانيها يتجلى في العلم فلطالما كان المغاربة يهاجرون
للأقصى ليدرسوا ويتدارسوا العلوم ويُدَرّسوها ، فللمغاربة هناك حارة وباب ومدرسة داخل
المسجد الأقصى .
أما مساء فكان الأستاذ الباحث بلال التليدي ضيف الحدث بتأطيره لمحاضرة " القضية الفلطسنية ما بعد الربيع العربي " ، فقد تمحورت كلمته على إظهار أن الربيع العربي ما هو إلا مخطط أمريكي غربي لتمزيق وتفكيك بنى الدول العربية ، من خلال خلق مشاكل واضطرابات داخلية تجعل القضية الفلسطينية أمرا ثانويا غير ذا أولوية ، كما ربط كل هته الأمور بالتجربة الإصلاحية المغربية ودورها في استقرار البلاد الذي يجعل ويترك القضية الوطنية والقضية الفلسطينية أمران لا يتجزءان.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة