يا ترى ماهي
الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انخفاض مستوى نجم خط هجوم فريق الدفاع الحسني
الجديدي ،ولاعب المنتخب المحلي وليد ازارو ، خلال الآونة الأخيرة!!!
سؤال يتردد على
ألسنة المتتبعين للشأن الرياضي بالمغرب بشكل عام ،وعلى وجه الخصوص الجمهور الدكالي
،هنالك من يفسر هذا الانخفاض في المستوى الى مسألة وقت ومسألة معاكسة الحظ للاعب
مع بداية لقاءات مرحلة الإياب، جاء ذلك في الوقت الذي تُحاول فيه فئة اخرى من
المتتبعين الى تفسير الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى نجم الدفاع الجديدي بشكلٍ
واضح للعيان منذ بداية مرحلة الإياب، وذلك بسبب تفكير اللاعب في تغيير
الاجواء خارج البطولة..
هذا التراجع في
المستوى يؤرق بال الجمهور الجديدي بشكلٍ مُثير للقلق منذ بداية مرحلة الاياب، حيث
لم يُقدم وليد ازارو الأداء المنتظر منه، ولم يُسجل منذ الدورة 11 في مرمى الجيش
الملكي بملعب مولاي عبد الله، وهذا معطى يقف عقبة في ذهن اللاعب الشاب ازارو ،إذ
لا يتناسب إطلاقاً مع لاعب اعتاد على تسجيل وصناعة الاهداف لزملائه في الفريق.
متتبعين اعتبروا
ان وليد ازارو، لا يركز على الحاضر، و
ليس على ما يرام نفسيا، واختزلوا اسباب تراجع مستوى اللاعب في
تفكيره اكثر من اي وقت مضى في مستقبله، لا سيما بعد العروض الرسمية التي
انهالت عليه من فرق اوروبية تطلب ود ابن سوس العالمة الذي بات اليوم مدلل الجماهير
الدكالية ،هذا المعطى يعطي الانطباع على ان ازارو شارد الذهن وتفكيره منصب على
المستقبل القريب الذي بات بلوح في الافق .
إذ كشفت مباريات
الاياب التي خاضها ازارو تراجعاً ملحوظاً في المستوى، لم يعد يشكل الخطورة في معترك عمليات
الفرق المنافسة، ولم تعد له نفس الفعالية والرغبة في
الضغط العالي على المدافعين ،ودفعهم لارتكاب الاخطاء ،واستغلال انصافها فباستثناء المباراة التي ساهم مع زملائه في رد
الدين لاتحاد طنجة برسم الجولة 16، لم يظهر وليد ازارو بمستواه المعهود، فغابت
فاعليته امام الشباك، الأمر الذي جعلنا نُشاهد أسوأ نسخة من اللاعب، منذ كسبه
للرسمية
.
من جهته وخلال
الندوات الصحفية يلمح المدرب عبد الرحيم طاليب بشكل غير مباشر وبإشارات واضحة الى
حد ما ان الدفاع الحسني الجديدي ، يرتكب اخطاء ويضيع فرص سانحة للتسجيل
تضيع على الفريق المواصلة بنفس النسق، مرد ذلك الى غياب عنصر مهم في حلقة
الهجوم وليد ازارو، لان قوة الجديدة في نجاعة ثلاثي الهجوم
(احداد وحدراف وازارو) ، وإن كان حاضرا ازارو
بالاسم في رقعة الميدان فالذهن شارد، يبحث لنفسه عن موطئ قدم خارج المغرب للاحتراف.
معطيات تحتم على
المدرب عبد الرحيم طاليب، بمعية ادارة النادي، و"الكوتش
مونتال" الى مجالسة اللاعب واحتواء رغبته الجامحة، وتوضيح كل ما من شأنه ان
يغيب ذهن اللاعب في الفترة الراهنة عن العطاء، لان الفريق في امس الحاجة لجميع
لاعبيه، لتجاوز هذه المرحلة ،وان كان الفريق يبصم على
مستوى جد كبير باحتلاله للمراكز الامامية وينافس قطبي الدار البيضاء الرجاء
البيضاوي والوداد البيضاوي على المرتبة الاولى.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة