انفصل المكتب المسير لنهضة الزمامرة يوم الأربعاء 08/03/2017 مع المدرب حسن فاضل بالتراضي لكن دون ذكر الأسباب التي كانت وراء هذا الإنفصال، علما أن هذا المدرب حقق مسيرة ناجحة مع الفريق خلال الشطر الثاني من البطولة، بحيث لم ينهزم في أي مباراة، إذ لعب معه 07 مباريات في البطولة والكأس، انتصر في أربعة وتعادل في ثلاثة.
وقال حسن فاضل في تصريح خاص بأنه فوجئ بهذا الإعفاء من التدريب إذ اتصل به رئيس الفريق عبدالرزاق إيغافي وأخبره بأن المكتب المسير قرر الإستغناء عن خدماته دون معرفة الأسباب، علما أنه تسلم الفريق خلال الشطر الثاني من البطولة بعد الميركاتو الشتوي، وقام بعمل جيد داخل الفريق إذ حقق معه نتائج إيجابية ولم ينهزم في أي مباراة، بالرغم من أنه لم يقم بالإنتدابات، و غياب بعض العناصر الأساسية المصابة، إذ انتزع ثلاثة انتصارات داخل الميدان وثلاثة خارج الميدان في البطولة، جعله يذوب فارق النقط عن المتزعم من سبعة إلى خمسة ويحتل الرتبة الثالثة قبل أن يودعه، مع انتصار واحد في مسابقة كأس العرش، وأضاف بأنه فوجئ أيضا بعد مرور شهر ونصف بعدم إرسال العقد الموقع معه بالرباط بحضور عبدالسلام بلقشور رئيس المكتب المديري إلى الجامعة المغربية لكرة القدم، وبالتالي فإنه كمدرب محترف لا يمكنه أن يعمل في مثل هذه الظروف الغامضة، وبالتالي تم الإستغناء عليه بطريقة لاإنسانية ولاأخلاقية لا في الزمان ولا في المكان، وهذا في حد ذاته هو مشكل تعاني منه الكرة المغربية.  
أما رئيس الفريق عبدالرزاق إيغافي فأوضح بأنه تم الإنفصال بالتراضي مع المدرب حسن فاضل، وذلك من أجل مصلحة الفريق ومستقبله، وزاد قائلا بأنه منذ توليه رئاسة الفريق في 2009 فإنه وضع مشروعا لتطوير النادي من خلال الإهتمام بالبنيات التحتية الرياضية وشراء حافلة خاصة بالفريق والإهتمام بالفئات الصغرى وتأسيس مدرسة الفريق، وأنه يبحث عن مدرب ينجح هذا المشروع وليس مدرب يحقق النتائج، وأنه يجعل من النادي مؤسسة قائمة الذات غير مرتبطة بأشخاص، وبخصوص طموحات الفريق لتحقيق الصعود أشار بأنه كرئيس لا زال متشبثا بالتنافس على مقعد الصعود حتى آخر دورة من البطولة، وأن تغيير المدرب يدخل في إطار إعطاء نفس جديد للفريق واللاعبين، لأن رأس مال الفريق هو اللاعبين وليس المدرب، وعندما نشعر بأن العلاقة بين المدرب واللاعبين لم تعد على أحسن ما يرام، فإننا نعمد إلى تغيير المدرب في صمت، كما وقع مع المدرب السابق يوسف فرتوت، والذين جاؤوا من بعده، وأضاف بأنه تم إسناد مهمة التدريب مؤقتا للمعد البدني الحموني، في انتظار البحث عن مدرب يتماشى مع طموحات الفريق، وفيما يتعلق بعدم إرسال عقد المدرب حسن فاضل إلى الجامعة قال بأنها مسألة عادية وكنا نريد التريث بعض الشيء لمعرفة هل سيكون حسن فاضل هو مدرب هذه المرحلة وسينجح في تحقيق الأهداف المرسومة، وأكد بأن الإنفصال عن المدرب لا يعني بأنه ليس في المستوى فهو مدرب طموح وجاء للعمل دون اعتبارات مادية، لدرجة أنه إلى حد الآن لم ندفع له جميع مستحقاته، وأن عدم التفاهم هو سبب الإنفصال عليه فهو مدرب كبير ونتمنى له التوفيق في مسيرته.  
للإشارة فإن حسن فاضل هو خامس مدرب ينفصل عنه الفريق خلال هذا الموسم، بعد كل من يوسف فرتوت وطارق ميري ومحمد عاطفي وعبد الجليل إيراوي، وبالتالي فإن الجمهور يتساءل عن أسباب هذه التغييرات الكثيرة في المدربين والتي تثقل خزينة الفريق ماليا، ويتخوف أن تؤدي هذه التغييرات إلى عدم استقرار في نتائج الفريق وتراجع إلى الوراء في الدورات المقبلة، عوض التنافس على مقعد الصعود الذي لا زال ممكنا بحكم أن 05 نقط هي التي تفصل المتزعم أولمبيك اليوسفية عن نهضة الزمامرة.