واصل عبد الإله بنكيران
الأمين العام لحزب العدالة و التنمية و رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، إصراره قبل
قليل أمام شبيبة حزبه الملتئمة في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الثاني لشباب
المجال القروي بالواليدية، بعدم السماح لحزب الاتحاد الاشتراكي بالمشاركة في
الحكومة حيث قال "إلا دخل الاتحاد الاشتراكي للحكومة فأنا ماشي عبد
الإله".
و اعتبر بنكيران أن هذا
الأمر محسوما لأنه "يتعلق بكرامة شعب و مجتمع"، بل و هاجم كبير
البيجيديين أمام شبيبة حزبه الكاتب الوطني لحزب الوردة حين قال "لشكر تسبب في
تعطيل تشكيل الحكومة" بل و أضاف "حصلوا على رئاسة البرلمان، إيوا يحشمو
شوية و راهم وقفو البلد لخمسة أشهر من أجل منصبين في الحكومة" و زاد بنكيران
من حدة هجومه على ادريس لشكر حين طالبه بإعطاء الأولوية لإصلاح شؤون حزبه.
و مرة أخرى رحب بنكيران في
كلمته خلال هذا الملتقى بعزيز أخنوش في إشارة منه لرغبته في مشاركة حزب التجمع الوطني
للاحرار في الحكومة المقبلة إذ قال "أنا حريص على تواجدك معي، و انتظرت شهرا
حتى قمت بمؤتمرك، و لم يطلب مني أحد ذلك، بل فعلت ذلك لأسباب أنا أعرفها، و الله
شاهد على ما أقول".
نفس الأمر أقدم عليه
بنكيران تجاه أمين حزب الحركة الشعبية امحند العنصر إذ قال في حقه "لعنصر
صديق عزيز، و لا أعرف ماذا يقول الآن، أظن أنه ليس بمحض إرادته، و عليه أن
يجيبني".
و ربط الأمين العام لحزب
المصباح أسباب التأخير في تشكيل الحكومة لعدة شهور بموقف حزب الوردة و إصرار
الأحزاب الأربعة (التجمع الوطني للأحرار و الحركة الشعبية و الاتحاد الدستوري و
الاتحاد الاشتراكي) على الدخول مجتمعة إلى
الحكومة، نافيا في الوقت ذاته أن يكون "البلوكاج" بسبب اختلاف حول توزيع
الحقائب الوزارية.
عبدالفتاح زغادي
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة