تكريسا لمقاربة الانفتاح على محيطها الاجتماعي، وتأصيلا منها لثقافة العرفان بالجميل في حق من أسهم ايجابيا و بكل تضحية ونكران للذات في بناء الأسرة و المجتمع نظمت مجموعة مدارس أم الربيع الخاصة يوم الأربعاء 22 مارس في أمسية متميزة حفلا بهيجا بقاعة العروض بالمؤسسة التعليمية احتفاء بعيد الأم تحت شعار " الأم جمال و إبداع، خيال و إمتاع" بحضور آباء و أمهات التلاميذ.
و بعد الاستماع للنشيد الوطني، استهل الحفل بتلاوة آيات قرآنية من ترتيل موهبة من براعم المدرسة، ألقت بعدها المديرة "رجاء السليماني" كلمة ترحيب بالحضور ثمنت في بدايتها دور الحياة المدرسية و الأنشطة الموازية في إبراز مهارات و مواهب المتعلمين ،و شكرت أعضاء النادي التربوي على عملهم التربوي الدؤوب، كما نوهت بهذه الالتفاتة الطيبة في حق الأمهات صانعات الأجيال، و لم تفوت المديرة الفرصة لتثني على الدور الفعال للمؤسسين "لالة زينب وازاني شاهدي" المؤسسة الفعلية لمؤسسة أم الربيع و نجلها "نوفل الوارثي" اللذان لا يبخلان بتقديم مساعدتهما المادية و المعنوية للأطر التربوية العاملة بالمؤسسة من أجل الرقي بمستوى المتعلمين على جميع المستويات.
و قد قدمت خلال هذا الحفل فقرات متنوعة من تقديم تلاميذ المؤسسة المنتمين للروض و المستويات الابتدائية الأول و الثاني و الثالث ابتدائي و التي استهلها براعم المدرسة بكلمة ترحيب بالحضور باللغتين العربية و الفرنسية، ليتناوب بعد ذلك التلاميذ المشاركون في الحفل على تقديم لوحات فنية غاية في الإبداع من أناشيد و رقصات تتغنى بالأم عرفانا منهم لما تقدمه الأم من تضحيات في سبيل بناء أجيال الغد كما ألقى التلاميذ قصائد شعرية تتضمن أجمل ما قيل في الأم، أنشطة راقت استحسان الجميع، استحسان و رضى يبرهن على مدى الجدية و روح التعاون الذي يتحلى به الأطر التربوية التي تولت إعداد الأنشطة و السهر على تلقينها للتلاميذ من أجل إلقائها في قالب من الاتقان يجسد للحب الذي يغمر فلذات أكباد الأمهات.
و قد اختتمت الأمسية في جو مفعم بالنشاط و الفرح بهذه المناسبة الغالية إذ عبر الحاضرون عن سعادتهم بهذه الأنشطة التربوية و الفنية و غيرها التي ما فتئت المؤسسة تنظمها منذ بداية الموسم الدراسي إيمانا منها بدور الحياة المدرسية من خلال اعتماد نهج تربوي نشيط يجاوز التلقي السلبي و العمل الفردي الى التعلم الذاتي و اعتماد المشاركة في الاجتهاد الجماعي و استحضار المجتمع في قلب المدرسة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة