بجماعة أولاد حمدان
الكائنة على بعد 28 كيلومترا جنوب مدينة
الجديدة، توجد الثانوية الإعدادية الرشاد، التي تستقبل سنويا أزيد من 600 تلميذ
وتلميذة، ينتمون إلى ثلاث جماعات قوية ، وهي جماعة أولاد حمدان وجماعة الشعيبات ثم
جماعة سيدي احساين بن عبد الرحمان ، وتوجد بهذه الثانوية الإعدادية قسم للداخلية،
غير أن هذه الداخلية تتخبط في عدة مشاكل، أهمها سوء تدبير الوجبات الغذائية
الثلاثة التي تقدم عادة للتلاميذ الداخليين، حيث إن تلاميذ هذه الداخلية يحرمون من
الوجبات الغذائية بشكل متكرر، مما يؤثر على مردوديتهم الدراسية، كان آخرها يوم الخميس 20 أبريل الجاري، حيث لم
يتناول التلاميذ وجبة الغذاء، لكون الممون بمادة الخبز أخلف موعده ، ولم يمد القسم الداخلية بهذه المادة الأساسية
والحيوية، وبالتالي حرم التلاميذ من وجبة غذاء.
وفي الوقت الذي كان
يجب فيه على المسؤولين، وخاصة الحارس العام لهذه الداخلية ، التصرف و توفير مادة
الخبز، لا سيما و أنه بجانب الثانوية الإعدادية الرشاد، يوجد فرنين اثنين
يمونان مركز جماعة أولاد حمدان بهذه
المادة الغذائية الحيوية، لكنه عوض أن يقوم بذلك، أمر تلاميذ الداخلية بالخروج والبحث عن غذاء خارج الداخلية، دون أن
يراعي وضعية هؤلاء التلاميذ، فمن كان بحوزته بعض الدريهمات ، قصد مركز جماعة أولاد
حمدان، وتمكن من الغذاء، ومن لم يستطع اكتفى بإخبار والديه بالأمر، وقد اتصل
مجموعة من آباء وأولياء تلاميذ هذه الداخلية ، بمراسل الجديدة 24، وعبروا عن
استنكارهم الشديد لحرمان فلذات أكبادهم من وجبة الغذاء، وأكدوا أنها ليست المرة
الأولى التي يحصل فيها هذا المشكل، بل إن
حرمان تلاميذ هذه الداخلية، من وجبات الغذاء ، يتكرر بشكل مستمر ، بمعدل مرة أو
مرتين في كل الشهر. أما رئيس جمعية آباء وأولياء هؤلاء التلاميذ ، فهو خارج
التغطية، وبعيد كل البعد عن واقع ومعاناة
ومشاكل تلاميذ هذه الثانوية الإعدادية.
كما عاش تلاميذ قسم الداخلية الموجودة بالمدرسة المندمجة عبد الكبير الخطيبي، نفس الحالة ، حيث حرم التلاميذ الداخليين ، من وجبة الفطور، بسبب غياب مادة الخبز. فكيف يعقل أن يتوجه التلاميذ إلى أقسامهم الدراسية، دون أن يتناولوا وجبة الفطور، علما أنها أيضا ليست المرة الأولى ؟
فما رأي المسؤول الأول ،السيد مندوب مديرية وزارة التربية الوطنية بالجديدة ، في ما يجري ويتكرر بقسم الداخلية، سواء بالثانوية الإعدادية الرشاد، أو بالمدرسة المندمجة عبد الكبير الخطيبي، بتراب جماعة أولاد حمدان؟
محمد الغوات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة