لقد كان البحث القضائي الذي كانت تجريه الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية الزمامرة، التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية لسيدي بنور، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، علاقة بالفاجعة التي خلفت 3 ضحايا، تتراوح أعمارهم ما بين 10 و16 سنة، لقوا مصرعهم في الحريق المهول الذي شب، ليلة الاثنين–الثلاثاء 20 – 21 أبريل 2017 في غرفة جماعية (مراقد) ب"مدرسة السلام الخاصة للتعليم العتيق" بالزمامرة، (كان) يتجه صوب الإقرار بفرضية حدوث تماس كهربائي. لكن حريقا أتى، صبيحة أمس السبت، على سرير في مرقد داخل المؤسسة التعليمية ذاتها، كاد يمتد إلى باقي الأفرشة، ويتسبب ثانية في محرقة بشرية، لو لا يقظة الحارس الذي تدخل بنجاعة وفي الوقت المناسب، أبان أن الحريقين كانا بفعل فاعل. وقد حامت الشيهات حول طالب في المدرسة القرآنية نفسها، لم يتجاوز عمره ال15 سنة، ويتحدر من ضواحي الدارالبيضاء، بعد أن عثرت الضابطة القضائية لدى الشرطة القضائية بالزمامرة، على ولاعة، بحوزة المشتبه به. حيث تحتفظ به، بتعليمات نيابية، تحت تدابير المراقبة القضائية، بعد أن استمعت إليه في محضر قانوني، بحضور والده، لكونه قاصرا.
إلى ذلك، فإن المحققين يواصلون التحريات والبحث مع المشتبه به. وقد يكون من السابق لأوانه الجزم فعلا في تورط الطالب المحتفظ به رهن المراقبة القضائية، بأنه من أضرم النار، سواء بنية مبيتة أو بشكل غير متعمد.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة