نجا مجموعة من البحارة من الموت، في وقت متأخر من الليلة الماضية، بعد غرق
قارب كبير للصيد البحري من نوع "شكادة" كانوا على متنه بساحل الجرف
الأصفر، حيث كان القارب المذكور عائدا من رحلة صيد.
هذا وأكدت مصادر مطلعة في اتصال مع الجديدة 24 أن وقوع الحادث يعود الى اصطدام القارب بالحاجز الرئيسي (المون) لميناء الجرف الأصفر لتغمره المياه ويهوى إلى قعر البحر دون ان يتسبب في وفاة اي شخص ممن كانوا على متن القارب.
هذا وأفاد مصدر مقرب من مندوبية الصيد البحري بالجديدة أن هذه الاخيرة مازالت
تشن حملات متواصلة على هذا النوع من القوارب
والتي يشتغل اغلبها خارج القانون. مؤكدا أن سبب منع قوارب "شكادة" يعود الى كبر حجمها غير المسموح به حسب معايير وزارة
الصيد البحري.
وكانت المندوبية قد أوقفت عن العمل خلال الاسابيع الماضية 7 قوارب
"شكادة" بكل من أزمور وسيدي بوزيد والجرف الاصفر ومازالت قيد الحجز الى يومنا
هذا، حيث يطالب أصحابها من مندوبية الصيد البحري الافراج عن قورابهم في هذا الشهر
الفضيل من أجل مباشرة عملهم علما أن العشرات من البحارة كانوا يسترزقون منها
وتوقفوا عن العمل منذ حجزها من طرف المندوبية.
ويطرح غرق قارب "شكادة" للمرة الثانية على التوالي في أقل من شهر،
العديد من الأسئلة حول العدد المسموح بحمله من صناديق السمك داخل هذا النوع من
القوارب وما دور الجهات المسؤولة في تفعيل آليات المراقبة لتجاوز مثل هذه الفاجعة؟
خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحوادث بقوارب
"شكادة" حيث سبق أن غرق قارب من نفس النوع بمدينة الدارالبيضاء سنة 2014
أودى بحياة خمسة بحارة والسبب كان دائما عدم احترام الحمولة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة