انطلقت رسميا أمس السبت 5 غشت 2017 بفضاء المحرك عروض الفروسية والصيد بالصقور وهي
الطقوس التراثية التي تستقطب أعدادا هائلة من الزوار، وكانت عملية إحصاء الخيول
والسربات المشاركة في موسم هذه السنة قد انطلقت منذ أول أمس الجمعة.
وتميزت العملية بتنظيم محكم نال إعجاب مقدمي
السربات وكافة الفرسان المشاركة، حيث جندت اللجنة المشرفة على عملية الإحصاء تقنية
الشارة الإلكترونية لضبط عدد المشاركين، وكان افتتاح عملية إحصاء الخيول على نغمات
النشيد الوطني وتم توزيع العلم الوطني على كافة الفرسان المشاركين مما حول فضاء
المحرك إلى لوحة فلكلورية تمتزج فيها الروح الوطنية بالتراث الثقافي الضارب في
أعماق التاريخ.
وبلغ العدد النهائي للفرسان المشاركين في موسم
مولاي عبد الله أمغأر لهذه السنة 1850 فارس موزعين على 126 سربة دون نسيان السربات
النسائية التي دأبت على المشاركة والتألق كل سنة، ومشاركة فرسان أطفال وشباب في
محاولة للحفاظ على هذا الإرث الإنساني.
وأقيمت في الفترة الليلية استعراضات لفن
الفروسية تجاوب معها بشكل تلقائي الجمهور الغفير الذي تابع ألوان فلكلورية رائعة
في فن التبوريدة تحت الأضواء الكاشفة لمحرك مولاي عبد الله.
واختتم اليوم الثاني من فعاليات موسم الولي
الصالح مولاي عبد الله أمغار بإلقاء أحد أعضاء
المجلس العلمي المحلي للجديدة لدرس ديني لفائدة النساء بعد صلاة العصر،
فيما كان موعد الرجال مع درس ديني بعد صلاة المغرب، وتم تنظيم أمسية في فن السماع
والمديح بعد صلاة العشاء بالفناء أمام ضريح مولاي عبد الله أحياها مجموعة من أئمة
ومادحو منطقة مولاي عبد الله.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة