بعد رحلة فرار لم تدم طويلا، أوقف المتدخلون من المصلحة الإقليمية للشرطة
القضائية بأمن الجديدة، مجرما خطيرا من ذوي السوابق العدلية، أرهب المواطنين بالسلاح الأبيض.
وحسب مصدر مطلع، فإن الجاني الذي كان في حالة غير طبيعية، أشهر سيفا
كان يتحوز به، في وجه المواطنين في حي القلعة وشارع الزرقطوني، الذي يعرف بشارع "بوشريط"، في عاصمة دكالة. ما حدا
بالمعتدى عليهم الذين أصيبوا بحالة من الهلع،
إلى الفرار في جميع الاجاهات، لللنجاة بجلدتهم، وبالباعة إلى إغلاق محلاتهم التجارية.
وقد أثارت سلوكات "المشرمل"
الإجرامية والعدوانية، انتباه شرطي من
الهيئة الحضرية، كان يسهر في نقطة مراقبة ثابتة، بمحاذاة مسجد بلحمدونية، على استتباب الأمن والنظام
العام. حيث اعترض رجل الأمن الذي كان على
مقربة من سيارة النجدة، سبيل المعتدي الذي
كان يشكل خطرا على سلامة المارة. لكن الأخير لم يتوان في مواجهة المتدخل الشرطي بالسلاح
الأبيض الذي كان يتحوز به. ما حدا بالشرطي بالزي الرسمي، درءا للخطر المحدق، إلى
إشهار سلاحه الوظيفي. وهو التدخل الناجع الذي ردع المجرم الخطير، الذي أطلق ساقيه
للريح، واختفى في الأزقة بالجوار.
وقد استطاع أمنيون من فرقة الدراجيين، من
تعقب الجاني، وإيقافه في شارع فرنسا. حيث جرى تسليمه للمصلحة الإقليمية للشرطة
القضائية. وقد وضعته لضابطة القضائية لدى القسم القضائي الأول، تحت تدابير الحراسة
النظرية، لإخضاعه للبحث حول ظروف وملابسات النازلة الإجرامية، في أفق إحالته،
اليوم الخميس، في إطار مسطرة تلبسية، على النيابة العامة المختصة، على خلفية
الأفعال المنسوبة إليه، مع حالة العود، المنصوص عليها وعلى عقوبتها، بمقتضى
القانون الجنائي.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة