قضى أستاذ جامعي
بالجديدة، نحبه في ظروف غامضة، داخل إقامته الكائنة خلف معمل الحليب، في حي
الليمون، غير بعيد من كلية الآداب
بالجديدة.
وحسب مصدر مطلع،
فإن الشكوك راودت جيران الأستاذ الجامعي الذي كان يقطن بمفرده في إقامته، عبارة
عن"فيلا"، بمعزل عن أبنائه الثلاثة، كبار السن، وعن زوجته التي كان طلقها، سيما أن باب سكنه ظل، منذ أمس الجمعة، الذي صادف عيد الأضحى، مفتوحا على
مصراعيه، ناهيك عن سماعهم صوت الكبش، في
ثاني أيام عيد الأضحى. كل ذلك حدا
بالجيران، في حدود الساعة الثالثة من ظهر اليوم السبت، إلى إشعار السلطة المحلية،
التي قامت بإخبار أمن الجديدة.
وبتعليمات نيابية، انتقلت الضابطة القضائية لدى الفرقة الجنائية
التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، إلى الإقامة المستهدفة بالتدخل
الأمني. حيث عثرت بعد عملية المداهمة، على الأستاذ الجامعي المبلغ عنه، جثة هامدة،
ملقى على الأرض، وفي رأسه، حسب مصدر مطلع، جرح غائر وبقع دم. ما استدعى تدخل
الوكيل العام باستئنافية الجديدة، في شخص نائبه المداوم، الذي انتقل لتوه إلى مسرح النازلة، حيث عاين الجثة،
وأعطى تعليماته بنقلها إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس،
لإخضاعها للتشريح الطبي.
هذا، وقد أجرى
تقنيو المصلحة العلمية والفرقة الجنائية، المعاينات والتحريات الميدانية، واستجماع
كل ما من شأنه أن يفيد البحث القضائي.
إلى ذلك، ستظل أسباب الوفاة غير معروفة، في انتظار التوصل بنتائج التشريح، لتبقى مفتوحة
على جميع الاحتمالات، بما فيها جريمة القتل.
وحسب بعض
المصادر، فإن آخر مرة شاهد الجيران فيها
الأستاذ الجامعي، كانت الخميس الماضي، عشية عيد الأضحى، الذي كان الجمعة أول
أيامه.. وكان بمعية أحد أبنائه. وبالمناسبة، فقد حاول الجيران، بعد أن راودتهم
الشكوك حول الأستاذ الجامعي، ربط الاتصال،
اليوم السبت، بطليقته وأبنائه.. لكن لا من مجيب على سماعات الهواتف النقالة
الأخرى.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة