شنت بلا هوادة السلطات بدائرة أزمور، ممثلة في قائد قيادة اثنين
اشتوكة، وأعوان السلطة من شيوخ ومقدمين، وحوالي 40 عنصرا من القوة العمومية، موزعة
بين رجال الدر الملكي لدى الفرقة الترابية باثنين شتوكة، وأفراد القوات المساعدة،
حملة لتحرير الملك العمومي، انطلقت بتراب مركز سيدي علي بن حمدوش، حوالي
كيلومتر شمال مدينة أزمور، في حدود الساعة السادسة من صباح اليوم الجمعة، واستمرت
إلى غاية منتصف النهار.
وقد هم تدخل السلطات إزالة سوق عشوائي، بعد أن تم تفريخه على مقربة من
مؤسسة تربوية. وقد استعان المتدخلون بآلات التراكس، لهدم حوالي 90 عشة وخيمة، تمت
تسويتها عن آخرها مع سطح الأرض، وأصبحت عبارة عن ركام من بقايا البلاستيك والحجارة
والعجلات المطاطية، جرى نقلها على متن شاحنات، إلى خارج تراب مركز اثنين اشتوكة.
وبالمناسبة، فقد كانت السلطات أمهلت أصحاب السوق العشوائي، مهلة
كافية، قبل أن تتدخل، في الوقت المحدد، صباح اليوم الجمعة، لتحرير الملك العمومي.
وهي العملية التي تمت وفق القانون، وفي احترام لمقتضياته، وخلفت ردود فعل لدى
السكان وعامة المواطنين والتجار، أجمعت
على استحسان ما أقدمت عليه السلطات، من أجل تخليص جماعة سيدي علي بن حمدوش من السوق العشوائي، الذي شكل
نقطة سوداء، ساهمت، بانتشار النفايات والروائح الكريهة، في التلوث الإيكولوجي،
وتهديد صحة المواطنين، وأضرت بجمالية التجمع السكني.. ناهيك عن كونه كان مرتعا
لبعض تجليات الانحراف والمنحرفين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة