وتستمر
رحلة الحياة المدرسية
في إبحارها عبر مركب نادي
المواطنة وحقوق لمجموعة
مدارس أولاد أحسين، حاملا باقة ورود
وغيمة عطور لإسعاد أطيب البشر؛ رغم ما
أصابتهم سهام القدر .
قلوب بريئة
لم تعرف
إلا الحب ؛فطوبى
لمن فتح لها
الدرب ؛ولأنهم من ذوي الاحتياجات
الخاصة ؛فاستحقوا الرعاية الخاصة.
هم أرادوا
أن يكون لهم
دورا في المجتمع ؛فتم
تسجيلهم في المؤسسات
التعليمية، لكنهم تواجههم مجموعة
من الصعوبات، تعد من
عطائهم وإبداعاتهم.
وعملا على فك
العزلة عن هذه
الفئة وتشجيعها على
التمدرس وإبراز إبداعاتها في
الحياة المدرسية، واحتفاء باليوم
العالمي للشخص المعاق ؛نظم
نادي المواطنة وحقوق الإنسان وبمساهمة جمعية
الجسر لإدماج الأطفال
المعاقين؛ حفلا فنيا وتربويا ومن أهم
محاوره.
1 الأنشطة التحسيسية فبحكم المؤسسة
التعليمية هي العامل الأهم في التغيير ؛تساعد
على تعزيز الاحترام والكرامة ؛نظمت جلسة
مع التلاميذ لتصحيح تمثلاهم
حول الإعاقة؛والتذكير بحقوق
هذه الفئة وواجبات
ا لتلاميذ نحوهم.
2محور حكايتي
مع الإعاقة .القصة كانت
مجرد حلم ؛بطلها
العداء العالمي وليد
بحراش ؛فالرياضة لم تكن مجرد للانتصار بل كانت وسيلة
لصنع الكبار ؛وبالرياضة تحدى الإعاقة وتألق
في البطولة العالمية
للاولمبياد الخاص بالولايات ا لمتحدة الأمريكية ونال الميدالية
الذهبية ورفع راية
المغرب العزيز في
المحافل العالمية.
3محور
الأنشطة الفنية. الفن والرياضة التقيا في
الأمسية الفنية، فبالكلام الجميل
واللحن الأصيل والأداء
الرشيق كان الكل يهتف /
جميعنا أطفال في
الحق نستوي
لانطلب
المحال سوى عيش سوي
هيا
ارحموا الشريد
وساعدوا الضرير
يحي بنا سعيد
كل طفل صغير
الرحمة سلام والخير
لايضيع
كما أبدع الفنان رشيد الناهيضي في
اغناء هذا الحفل بلمساته الإبداعية في مجال التنشيط والترفيه.
4محور
رائدات في العمل الإنساني /
بواسطة حوار هادف تمكن التلاميذ
في النبش في
الذاكرة الإنسانية ؛فتم
التعرف على فعاليات نسائية ؛ساهمت في دعم الأطفال في
وضعية إعاقة وإبراز قدراتهم في
الميدان الرياضي ؛كيوينس
كيندي التي أقامت أول ألعاب للأولمبياد الخاص؛والمرحومة الأميرة الجليلة للا أمينة طيب
الله ثراها ؛التي
ساهمت بشكل كبير في الارتقاء بأنشطة الاولمبياد
الخاص المغربي وتألق رياضييه في
المحافل الدولي.
5 محور
قصص نجاح ؛تحكي عن عظماء
ومشاهير تحدوا الإعاقة على مر التاريخ ؛لقد
أتبثوا جميعا أن الإعاقة ماهي إلا إعاقة الفكر والروح؛ كطه
حسين وأبو علاء المعري والفنان المبدع
عبد السلام عامر .
لم يخطئ
من سماه بيوم الفرح ؛فالكل
يفرح عندما يفرح
هؤلاء ؛والكل يسعد بهذه
المبادرة الإنسانية النبيلة التي أضاءت سماء أولاد أحسين؛فتحولت الظلمة إلى
أضواء؛أضواء أنارت سماء مؤسستنا التربوية.
وفي الأخير تم
توزيع الهدايا والشواهد التقديرية
على المساهمين في نجاح هذا
العرس الإنساني بامتياز.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة