خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة التي فاز فيها فريق الدفاع الحسني الجديدي على ضيفه الكوكب المراكشي، مساء يوم الأحد، أكد عبد الرحيم طاليب مدرب الفريق الدكالي، أنه كان مضطرا لإدخال مجموعة من
التغييرات على التشكيلة الرسمية للفريق بسبب غياب ثلاثة عناصر أساسية ويتعلق الامر
بكل من يوسف أكردوم وفابريس نكا بسبب الإصابة، ومروان الهدهودي بسبب جمعه 04
إنذارات، حيث بدأ التغيير من حراسة المرمى بإعطاء الفرصة للحارس الشاب المهدي
أكداي الذي كان رفقة المنتخب الوطني للشبان ولم يلعب مباريات كثيرة مع الفريق، في
ظل الإصابة التي لا زال يشكو منها الحارس الثاني عزيز الكيناني، وأيضا عدم جاهزية
الحارس الأول يحيى الفيلالي من الناحية الذهنية، بالاضافة الى إقحام البديل المهدي بلعروسي مكان المدافع
الأوسط مروان الهدهودي، والذين كانوا في المستوى المطلوب.
وأوضح طاليب أنه لعب هذه المباراة بطريقة عادية إذ حاول منع الفريق الخصم
من بناء عملياته من الوراء، واستغلال الهفوات الدفاعية للخصم حيث خلق لاعبوه على
الأقل ثلاثة فرص حقيقية في الشوط الأول، وبقي الفريق مؤمنا بحظوظه خلال الشوط
الثاني إلى حين تسجيل الهدف الأول الذي حرر اللاعبين، وجعلهم يتحكمون في الكرة
ويخلقون فرصا أخرى، مؤكدا أنه حاول البحث في هذه المباراة عن النتيجة أكثر من
الطريقة لكي لا يقع لاعبوه في نفس الخطأ خلال مباراة الرجاء البيضاوي.
وأضاف المدرب الدكالي أنه واجه
خصما قويا منظم طاكتيكيا وتقنيا وخلق متاعب لفريقه، لكن الأهم هو ثلاث نقط التي
جعلته يرفع رصيده إلى 20 نقطة في الرتبة الثانية مستفيدا من تعادل الفرق المنافسة
له، ولا زالت أمامه ثلاثة مباريات تساوي 09 نقط، لكن ينتظره مزيد من العمل بحكم أن
جل اللاعبين يلعبون لأول مرة في الفريق، وأن يفهم عمله بعض الأشخاص بمدينة الجديدة
الذين لا يؤمنون بعمله وبمستقبل الفريق.
وأكد طاليب بأنه لا يعرف التشكيلة
التي سيلعب بها ضد اتحاد طنجة في الدورة المقبلة بحكم أن مجموعة من اللاعبين جمعوا
البطاقات الصفراء، لكن هذا لم يمنعه من تحضير البدلاء واللاعبين الشبان من الناحية
الذهنية والطاكتيكية لكي يعوضوا زملاءهم الغائبين، علما أن الفريق سيلعب هذا
الموسم على واجهتين المنافسة على البطولة، ثم تمثيل المغرب في عصبة الأبطال
الإفريقية، حيث تنتظر الفريق مواجهة صعبة أمام الفريق الغيني أولا، وفي حالة
التأهل سيواجه فريق من الكونغو الديمقراطية، نظرا للتجربة الإفريقية التي تتوفر
عليها هذه الفرق، عكس الدفاع الحسني الجديدي الذي تبقى تجربته محدودة على الصعيد
الإفريقي، ولهذا مازال ينتظره عمل كبير حتى يكون فريقه في قمة العطاء التقني والطاكتيكي
والبدني خلال شهر فبراير، لأن هدفه على الأقل الوصول إلى دور المجموعات.
أما بخصوص الإنتدابات خلال الميركاتو الشتوي فإنه يبحث عن مهاجم ذو تجربة كبيرة يعطي الإضافة والثقة لخط
الهجوم، قد يكون إفريقيا بإخضاعه للتجربة في مجموعة من المباريات الودية.
أما جعفر عاطفي مدرب الكوكب المراكشي فإنه كان يعلم مسبقا بأن هذه المباراة
ستكون صعبة، لأن الفريق الجديدي أصبح قوة ضاربة خلال المواسم الأخيرة، إذ يتوفر
على مجموعة من اللاعبين المتميزين أربعة منهم يلعبون في صفوف المنتخب الوطني
المحلي، تم إنه كان يعلم بأن الفريق الجديدي حصد هزيمتين متتاليتين في البطولة،
وسيحاول خلال هذه المباراة الخروج من أزمة النتائج، من هنا كانت تكمن صعوبة هذه
المباراة، علما أن الفريق الجديدي يلعب خطة هجومية بحكم توفره على لاعبين جيدين في
خط الهجوم، من خلال الإعتماد على خطة 4 – 4 – 2 ، وأيضا على وسط ميدان متميز. و
أضاف بأنه في الشوط الأول استحوذ الفريق الجديدي على الكرة، لكن فريقه استطاع الحد
من خطورة الخصم ومنعه من الوصول إلى الشباك، فباستثناء الفرصة الوحيدة الخطيرة
لعادل الحسناوي في هذا الشوط فإن باقي الفرص كانت طبيعية، أما في الشوط فكان واضحا
بأن الخصم سينزل بكل ثقله لتسجيل الهدف، وتأتى له ذلك بكرة لعب فيها الحظ دورا
كبيرا بحكم أن الكرة التي قذفها مسوفا ارتطمت بالعارضة ودخلت الشباك، عكس ذلك فكرة
السقاط ارتطمت بالعارضة ولم تدخل الشباك، فلو دخلت لا كان هناك كلام آخر، وستكون
النتيجة متعادلة.
لكن على العموم ففريقه أدى مقابلة جيدة وأن الياقة البدنية كان لها دور
كبير في مجريات هذه المباراة، ولهذا يجب أن نستخلص الدروس من الهزيمة، لأنه يجب أن
ننظر إلى المستقبل بحكم أنه تنتظرنا مقابلة صعبة الأسبوع المقبل ضد المغرب
التطواني، وأيضا مباراة أخرى يوم الأربعاء الموالي، بحيث سنحاول البحث عن نتائج
إيجابية لإعادة الفريق إلى السكة الحقيقية، وفي الأخير أهنأ الفريق الجديدي على
هذا الإنتصار، كما أدعو الجمهور الجديدي إلى الإلتفاف حول فريقه لأنه يتوفر على
عناصر جيدة تلعب كرة قدم حديثة، لأن أي مدرب يتمنى أن يكون له هذا الكم الهائل من
اللاعبين الجيدين الذين يتوفر عليهم الفريق الجديدي، وهو ما جعله يكون وصيف البطل
خلال الموسم الماضي، ولعب نهائي كأس العرش هذا الموسم.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة