تـعـد ظـاهـرة تـشغـيـل الـطـفـلات كـخـادمـات من ابــشـع الـصـور انـتـهـاكـا لـحـقـوق الإنـسـان، ومـن اسـبـاب الـتي تحـول دون تـحـقـيـق الـتـنـمـية الـبـشـريـة و تـقـدم المـجـتـمعـات ويـعـتـبـر الـقـضـاء عـلى هـذه الـظاهـرة مـدخـلا رئـيـسيـا لـصـون كـرامة هـؤلاء الـطـفـلات و جـعـلهـن يـتـمـتـعـن بـكـافـة حـقـوقـهـن دون اخـتـلاف مـع غـيـرهـن مـن الـطـفـلات اللائي يـتـمـتـعـن بـحـيـاة كـريـمـة .
وفي هـذا الـصـدد، نـظـمـت الجـمعـية الـمغـربـية مـنـال لحـقـوق الـطـفـل والـمرأة بـالجــديـدة بـشـراكـة مـع وزارة الـشغـل والإدمـاج الـمهـني دورة تـكـويـنـية لـفائـدة الـفـاعـلـيـن الـمحـلـيـيـن والاجـتـمـاعــيـين بـفـنـدق الـسـاحـة (La Place ) بـالجـديـدة يـومـي الـسـبـت والأحـد 24 – 25 مـارس 2018 حـول مـنـاهـضة تـشغـيـل الاطـفـال تـحـت شعـار : " جــمـيـعـا مـن اجـل الحـد مـن ظاهـرة تـشغـيـل الـفـتـيات الـقـاصرات كـخـادمـات الـبـيـوت " .
الـدورة الـتـكويـنـية كـانـت مـن تـأطـيـر الاسـتـاذ مـحـمـد تـبـيـوي بـمـعـية الاسـاتـذة محـمـد حـيـضار ومـحـمـد بـنعـقـى .
وتـعـتـبـر هـذه الـدورة الـتـكـويـنـية كـذلـك خـطـوة ايـجـابـية تـهـدف الجـمعــية مـن خلالـه دعـم بـرنـامج مـحـاربــة تـشـغــيـل الاطـفـال عـامـة والـطـفـلات كـخـادمات الـبـيـوت خـاصـة ، ذلـك مـن أجـل حــمايــة هـذه الـفـئة الـمـسـتـغــلة و بـضرورة مـسـاهـمـة كـل الـفعـالـيـات فـي الـحـد مـن انـتـشـار هـذه الـظاهـرة .
وقـد شـارك فـي هـذه الـدورة الـتـكـويـنـية مـمـثـلـوا الـقـطـاعـات الحكـومـية و غـير الحـكـومـية و فـعـالـيـات المجـتـمع الـمـدنـي وفـي كـلـمة رئـيـسـة الجـمعـية الـسـيـدة خـديـجـة ايـشـاوي الـتي الـقـتهـا خـلال افـتـتـاح الـدورة الـتـكـويــنـية رحـبـت بـكـل الحـضـور و شـكـرتهـم عـلى تـلـبـية الـدعـوة و الاسهـام في انجـاح هـذه الـدورة مـشـيـرة الـى ان انـخـراط الجـمعــية فـي مـحـاربـة ظـاهـرة تـشغـيـل الـطـفلات كـخـادمـات هــو تجـسـيـد لـمـبادئهـا و اخـتـيـاراتـهـا الـمتـمـثـلة فـي الـدفـاع عـن الاسـرة بـصـفـة عـامـة و الـطـفـل بـشكـل خـاص
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة